شيع الآلاف من أهالي مركز فاقوس بالشرقية جثمان نقيب إبراهيم صفا معاون مباحث مركز شرطة صان الحجر في مشهد جنائزي مهيب اختلطت فيه الزغاريد بالصراخ والبكاء والذي استشهد على يد مسلحين فجر اليوم خلال محاولته القبض عليهم. وتقدم المشيعون في الجنازة العسكرية التي خرجت من مسجد الطاروطي وسط المدينة الدكتور سعيد عبد العزيز، محافظ الشرقية، واللواء سامح الكيلاني، مدير الأمن، والقيادات الشرطية، وزملاء وأصدقاء الشهيد. وتحولت جنازة الشهيد إلى تظاهرة ضد الإرهاب بكل أنواعه وقام أمناء الشرطة والضباط بالهتاف للمطالبة قيادات بالداخلية والحكومة بضرورة التصدي للإرهاب والقضاء عليه مرددين هتافات منها "يا دخلية فينك فينك حق الشهيد بينا و بينك", "يا شهيد نام وارتاح وإحنا نكمل الكفاح", "لا الله إلا الله الشهيد حبيب الله". وودع والد الشهيد نجله وسط الآلاف من الأهالي وهو يذرف الدموع حزنًا على نجله خاصة أنه كان يستعد للزفاف بعد أشهر قليلة ولكن اغتالته يد الإرهاب. وقال والد الشهيد إنه في حالة حزن على فراق ابنه و حياته أصبحت بدون طعم بعد اغتيال نجله, مضيفًا أنه كان يحلم بيوم زفافه إلا أنه زفه إلى القبر, مطالبًا بضرورة سرعة القبض على الجناة وإعدامهم في ميدان عام. أما والدة الشهيد فقالت ويكسو وجهها دموع الحزن: "إنني لن أقبل غير القصاص في فلذة كبدي وأحتسبه عند الله من الشهداء مؤكدة أن الشهيد كان أعز إنسان عندها"، ثم صرخت قائلة: "يارب صبرني"، ودخلت في نوبة بكاء شديدة. كان الشهيد لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته بطلق ناري بالرقبة والرأس فجر اليوم أثناء توجه مأمورية لفض مشاجرة بعزبة زكى بدائرة صان الحجر فأصابه مسجل خطر ويدعى "تامر. ع" بأعيرة نارية، كما أصاب مخبرين من ضمن القوة. يذكر أن الشهيد يبلغ من العمر 25 عامًا وبدأ حياته بالعمل ملازم بمركز شرطة فاقوس ثم تمت ترقيته لرتبة ملازم أول ثم إلى نقيب وتم نقله لإدارة البحث الجنائى بالمديرية بعد أن تبين نزاهته وجديته فى العمل. كما عمل معاون لمباحث صان الحجر لمدة عام تقريبًا تمكن خلالها من ضبط عدد من المسجلين والخارجين عن القانون ومروجى المواد المخدرة.