طالب وزير السياحة في حكومة الاحتلال الإسرائيلي ستاس ماسيجنيكوف بمقاطعة تركيا سياحيا, وذلك على خلفية تصنيف مجلس الأمن القومي التركي إسرائيل على أنها دولة "تشكل تهديدا إستراتيجياً". وقال الوزير الإسرائيلي أمس الأحد, قبل الاجتماع الأسبوعي للحكومة الإسرائيلية,: إنه تجب مقاطعة تركيا سياحيا بشكل كامل والحفاظ على الكرامة الوطنية, واصفا عدم السفر لتركيا بأنه "شرف لشعب إسرائيل". وأضاف أن قرار مجلس الأمن القومي التركي "يمس نسيج العلاقات بين البلدين", على حد قوله. وقال رئيس حزب شاس وزير الداخلية الإسرائيلي إلياهو يشاي: إن "هذا يظهر أن علينا أن نكون دولة لا تعتمد على أحد من الناحية الأمنية، فمع إيران في عهد الشاه أيضا كانت لنا علاقات ممتازة حتى قبل ثلاثين عاما، وانظروا أين هم اليوم". ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن مصادر سياسية تركية قولها: إن وثيقة مجلس الأمن التركي ليست مجرد تصريح آخر يطلقه رئيس حكومة أو جهات سياسية، وإنما هذه "صيغة ملزمة بالنسبة لأجهزة الأمن". وأشارت "هآرتس" إلى أن مجلس الأمن القومي التركي يعرِّف بين حين وآخر التهديدات الإستراتيجية الماثلة أمام تركيا، ويوجه هذا التعريف سياسة الحكومة وأنشطة الجيش. وأوضحت المصادر التركية أن وصف إسرائيل بأنها "تشكل تهديدا إستراتيجياً على تركيا" من شأنه المس بالعلاقات الأمنية المتبادلة، وعرقلة التعاون بين جيشيْ الدولتين الذي يواجه صعوبات أصلا في أعقاب تدهور العلاقات بينهما. يشار إلى أن العلاقات تدهورت بين البلدين بعد أن رفضت إسرائيل طلب تركيا بالاعتذار عن جريمتها ضد أسطول الحرية مايو الماضي, ودفع تعويضات لعائلات المواطنين الأتراك الذين شاركوا في أسطول الحرية لكسر الحصار عن غزة وقتلوا بنيران قوات البحرية الإسرائيلية.