التقى السفير محمد إدريس سفير مصر لدى إثيوبيا مع وزير المواصلات الإثيوبى وركينهى جيبيهو ، مؤكدا على العلاقات التاريخية والروابط والمصالح المتعددة التي تجمع مصر وإثيوبيا. وأشار السفير محمد إدريس، خلال اللقاء، إلى الاهتمام المتزايد لدى العديد من رجال الأعمال والمستثمرين المصريين بالعمل فى إثيوبيا، وتطلُع الجانب المصرى إلى تعزيز هذا التوجه الذى يسهم فى خلق شبكة مصالح حقيقة بين البلدين. وبدوره، أعرب الوزير الإثيوبى عن ترحيبهم بذلك، مشيراً إلي وجود العديد من فرص تعزيز التعاون فى هذا المجال من خلال مناقصات المشروعات الضخمة التى تقوم الحكومة الإثيوبية بطرحها دولياً خلال المرحلة الحالية، لاسيما فى مجالات بناء وتشييد الطرق البرية والسكك الحديدية. وأفاد الوزير الإثيوبى بأن أولوياتهم خلال المرحلة المقبلة على صعيد تطوير قطاع المواصلات تتمحور حول خلق شبكة متطورة من الطرق عالية الكفاءة ذات التجهيزات اللوجيستية اللازمة، التى تضمن تيسير حركة التجارة والنقل، لاسيما في ضوء بُعد أقرب نقطة ساحلية عن إثيوبيا بمسافة تقدر بحوالي 1000 كم. وأشار إلى عدد من المشروعات الضخمة الجاري إنجازها وأبرزها توسيع مطار أديس أبابا الدولي ورفع كفاءة عدد من المطارات في المدن الرئيسية خارج العاصمة، بجانب إنشاء عدد من المطارات الجديدة، وكذا إنشاء الطريق البري المنتظر أن يربط إثيوبيا بكينيا، والذي تشارك في إنشائه شركة المقاولون العرب المصرية. ومن ناحية أخرى ، قدم السفير إدريس، خلال اللقاء، عرضاً حول أخر تطورات الأوضاع في مصر، منوهاً بأن ثورة 30 يونيو تعد امتداداً لثورة 25 يناير وتحرُكاً شعبياً لاستكمال تنفيذ أهداف الثورة، كما عرض لما شهدته مصر على مدار العام الماضي من محاولات للإقصاء والتفرقة بين المواطنين بناءً على الدين والانتماءات الأيديولوجية، مؤكداً أنه ليس ممكناً فرض لون واحد أو أيديولوجية محددة على الشعب المصري، ذي التعددية الدينية والثقافية والتراث الحضاري الممتد.