اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تحقيق "تسوية" مع السلطة الفلسطينية يتطلب من الفلسطينيين التغلب على ما أسماها ب"عقبة" المستوطنات التي وضعوها. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو قوله, خلال لقائه بالسيناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان,: "إن إسرائيل ترغب في التوصل إلي اتفاق إطار مع الفلسطينيين من خلال مفاوضات مباشرة وجدية وبالتزامن مع تحقيق تسوية إقليمية مع دول الجوار", زاعما أن أعمال البناء في المستوطنات لن تؤثر علي خارطة السلام. ونَفَى مكتب نتنياهو في وقت سابق ما نشرتْه وسائل الإعلام حول أنه يدرس إصدار أمر جديد بتجميد الاستيطان ثلاثة أشهر، في محاولة لدفع عمليَّة السلام التي عرقلها استئناف الاستيطان. وأكَّد مكتب نتنياهو أنه لم يتخذ حتى الآن أي قرار جديد في موضوع البناء وأن الاتصالات لا تزال مستمرَّة مع الإدارة الأمريكيَّة بهدف البحث عن الوسائل والطرق التي تسمح بعودة المفاوضات المباشرة. في المقابل, قال الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس الخميس: إن خيار العودة إلى المفاوضات المباشرة ما زال يحتل الأولوية لديه بشرط التزام الاحتلال الإسرائيلي بوقف نشاطه الاستيطاني, مشيراً إلى أن الجانب الفلسطيني لديه سبعة خيارات للتحرك ولن يقفز من الخيار الأول إلى الثاني إلا بعد استنفاد كل الجهود المتاحة. وأكد عباس على أنه لن يتم الانتقال إلى مجلس الأمن الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية "إلا بعد فشل الخيارات المتاحة الأخرى", حسب قوله.