في محاولة لإلقاء الكرة بالملعب الفلسطيني, اعتبر بنيامين نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي المستوطنات عقبة فلسطينية يعول علي الفلسطينيين وحدهم التغلب عليها. قائلا: إن تحقيق تسوية مع الفلسطينيين يتطلب التغلب علي العقبة التي وضعتها السلطة الفلسطينية حول موضوع المستوطناتو نقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نيتانياهو قوله خلال لقائه بالسيناتور الأمريكي جوزيف ليبرمان الليلة قبل الماضية- إن إسرائيل ترغب في التوصل إلي اتفاق اطار مع الفلسطينيين من خلال مفاوضات مباشرة وجدية وبالتزامن مع تحقيق تسوية اقليمية مع دول الجوار زاعما أن أعمال البناء في المستوطنات لن تؤثر علي خارطة السلام. وعلي صعيد آخر, اتخذت منظمة اليونسكو الدولية ليلة أمس الأول جملة قرارات ضد إسرائيل, داعية لتعيين مندوبين مهمتهم متابعة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين, فيما حثت المنظمة إسرائيل علي شطب قبة راحل بمدينة بيت لحم بمسجد بلال بن رباح والحرم الإبراهيمي في الخليل من قائمة المعالم التاريخية الاسرائيلية. واتهمت المنظمة إسرائيل بمواصلة القيام بحفريات أثرية أسفل المسجد الأقصي المبارك. وحينما عقب مندوب إسرائيل لدي اليونسكو نمرود باركان علي هذه القرارات, قررت رئيسة الجلسة ومندوبة روسيا عدم إدراج أقواله في محضر الجلسة لأنها كانت فظة أكثر مما ينبغي. من ناحية أخري, وصلت القافلة الإنسانية الدولية الطريق إلي الأمل القادمة من بريطانيا في طريقها عبر الأراضي الليبية إلي قطاع غزة, إلي منطقة أمساعد المنفذ الشرقي للجماهيرية الليبية الليلة قبل الماضية لمواصلة الرحلة إلي قطاع غزة وكان في استقبالها احتفال شعبي ليبي. وفي سياق آخر, أعرب الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية عن خيبة أمل الفلسطينيين العميقة تجاه التصريحات الصحفية التي أدلي بها أندرو ويتلي, مدير مكتب وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الأونروا في نيويورك عندما قال إنه علي اللاجئين الفلسطينيين ألا يعيشوا علي وهم تحقيق حق العودة, وأن علي الدول العربية أن تبحث عن مكان لهم في أراضيها لتوطينهم فيها. جاء ذلك في رسالة بعثها عريقات إلي مبعوث الأممالمتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط روبرت سري أشاد فيها عريقات بالموقف الرسمي للوكالة التي سارعت إلي التنصل من تصريحات ويتلي, مؤكدا أن حق اللاجئين الفلسطينيين بالعودة إلي ديارهم وأراضيهم هو من أهم الحقوق لأكثر من700 ألف لاجئ فلسطيني.