كشفت د.فينيس كامل جودة وزيرة البحث العلمي السابقة أنها سبق وحذرت المسئولين من وقوع صخرة الدويقة على أهلها قبل حدوث الكارثة بسنوات طويلة وبالتحديد منذ أن كان د.عاطف صدقي رئيسا للوزراء وقالت في حوار لبرنامج " كنت وزيراً " على قناة دريم الفضائية : زرت حي الدويقة بنفسي ومعي خبراء وقمنا بمعاينة المكان وكتبنا تقريرا عن خطورة الوضع وقلنا أن الدويقة في موقف خطير جداً وفي حاجة لتدخل سريع قبل حدوث الكارثة وأرسلنا التقرير لرئيس الوزراء حينها د.عاطف صدقي ولرئيس البرلمان د.فتحي سرور وأرسلناه أيضاً لرئيس المجلس الملي وكل المسئولين ولكن للأسف لم يهتم أحد بالتقرير لأن في مصر لا أحد من المسئولين يهتم بالبحث العلمي ، وحزنت جداً جداً حينما وقعت الكارثة ولو كانوا اهتموا بالتقرير لكنا أنقذنا هذه المأساة قبل وقوعها ولما كانت كارثة الدويقة التي راح ضحيتها الكثيرون الأبرياء من الغلابة . وكشفت د.فينيس أنهم حذروا أيضاً من السيول وشأنها شأن الدويقة لم يهتم المسئولون ، وانتقدت د.فينيس عدم اهتمام المسئولين بالبحث العلمي رغم تأكيدهم على أهميته إلا أنهم مازالوا متأخرين في هذا المجال ،قالت للأسف دولة مثل اليابان تقدمت بالبحث العلمي وأنا لا أحلم أن ننتقل في غمضة عين من الإبرة للصاروخ ولكن على الأقل نحتاج لقفزات سريعة في مجال البحث العلمي ، كي نصل ليس مثل أمريكا لأن هذا مستحيل في الفترة الحالية ولكن لنكون مثل اندونيسيا والهند وماليزيا وهذا يمكن تحقيقه لو صرفنا بشكل جيد على البحث العلمي وعلى العلماء والباحثين لأن للأسف ظروفهم المادية سيئة للغاية مما يجعلهم يعملون بعد الظهر لتحسين أحوالهم المعيشية وهذا يصرفهم عن أبحاثهم ، فلابد أن تهتم الدولة بالعلماء وتنظر لهم نظرة جدية . وقالت د. فينيس أنها عرض عليها الهجرة مرات كثيرة ولكنها رفضت لأنها تحب مصر ومتمسكة بوجودها على أرضها وقالت : لا أشكك في وطنية العلماء المهاجرين للخارج بالعكس أنا أرى أنهم يؤدون رسالة ويستكملون بحوثهم في دول المعيشة فيها سهلة وليس فيها بيروقراطية مثل مصر ، لأن هذا التفكير الرجعي عندنا يجعل الشباب يتركون البلد لإحساسهم بالعجز في دولة لا يقدر المسئولون بها أهمية البحث العلمي الذي به تتقدم الشعوب ، وأضافت د.فينيس أنه لابد من وجود قاعدة علمية متقدمة وأن نستفيد من علماءنا في الخارج مثل د.زويل ود.ملك قطب ود.محمد عبده . وحول إذا كانت توافق على التطبيع مع إسرائيل وإقامة علاقات معها في هذا المجال قالت : وما المانع أن نتعاون مع إسرائيل إذا كان الأمر سيعود بمصلحة ومنفعة وخير لمصر فلا مانع أبداً. وحول ما تردد عن أنها استولت على سيارة الوزارة وأنها تقود برخصة منتهية نفت د.فينيس وقالت : هذا كلام جرائد كله أكاذيب وعلى الصحافة أن تترك الشائعات والأكاذيب وأن تهتم بالحديث عن العلماء والأبحاث وأن تعطي هذا المجال العلمي جانبا من اهتماماتها بدل من التركيز على الفن والرياضة وتترك العلوم والعلماء ، وفي نهاية حديثها أكدت وزيرة البحث العلمي السابقة أنها كانت لديها أحلام كثيرة تتمنى أن تحققها لمصر ولكن خروجها من الوزارة حال دون ذلك.