نظم أمس العشرات من موظفى الجامعة الأمريكية بالقاهرة الجديدة اضرابا مفتوحا احتجاجا على انخفاض الحد الأدنى لمرتبات العاملين بالجامعة من 1200 إلى 650 جنيها مصريا، وعدم منح الغالبية العظمى من العاملين علاوة على غلاء المعيشة التى نص عليها القانون، بالإضافة إلى تعيين الكثير من العاملين دون التأمين عليهم أو حتى إبلاغ مكتب التأمينات عن عقودهم، بخلاف التفرقة بين العاملين المصريين والأجانب بالجامعة فى جميع المميزات والامتيازات. «رفض الكثير من العمال مغادرة الجامعة أمس الأول خوفا من منعهم الدخول لاستكمال المفاوضات التى تجرى حاليا بين الإدارة والعاملين» هذا ما أكدته الطالبة جيهان بالجامعة الأمريكية التى تضامنت معهم أمس، وقالت إن هناك عشرات الطلبة وأعضاء هيئة التدريس تضامنوا أمس معهم خاصة بعد أن فوجئ العاملون بخفض مرتباتهم هذا الشهر إلى 300 جنيه بعد الخصومات والتأمينات الاجتماعية والصحية. ووزع العاملون بيانا على الطلاب نشرته الطالبة سلمى حجاب الطالبة بالجامعة الأمريكية على موقع تويتر يتضمن شكواهم منذ أن كانوا تابعين لشركة كومباس مقاول يورد عمالة للجامعة قالوا فيه «إن الجامعة قد وعدتهم برفع مرتباتهم بعد استقالتهم من الشركة وتعيينهم فى الجامعة الأمريكية ولكن هذا لم يحدث حيث تتراوح رواتبهم من 600 إلى 450 جنيها مصريا ومنهم المتزوج والعائل. واشتكى العاملون من المقر الجديد وقالوا إنه «يقع فى منطقة نائية لا تصل إليها المواصلات العامة ولا تصلح المياه الموجودة به للشرب والانقطاع الدائم للكهرباء مع ارتفاع درجات الحرارة الشديدة وعدم وجود الأطعمة التى تتناسب ومرتبات العمال». من جانبه، نفى د.عمرو سلامة مستشار الحكومة المصرية فى الجامعة الأمريكية وجود تفرقة بين العمالة المصرية والأجنبية داخل الجامعة الأمريكية، مشيرا إلى أن الأجانب موجودون فقط فى مناصب إدارية وعلى مستوى أعضاء هيئة التدريس، وأوضح أن الجامعة ألغت التعاقد مع شركة كومباس التى كانت تعطى العاملين أجورا متدنية ولم يكن لهم تأمينات، وعوضا عن ذلك قامت الجامعة بتعيينهم ووعدتهم فى السنة المالية القادمة تحسين مرتباتهم. وأضاف أن الجامعة وعدت بحل مشكلاتهم فى ثلاث خطوات استبدال وجبة الغذاء بمبلغ 200 جنيه تضاف إلى مرتب العامل، ومراعاة تأثير الخصومات والتأمينات فى مرتبات العاملين بصرف مرتب شهر مع تقسيط الباقى على عشرة أشهر، واعترف سلامة أن العاملين عندهم حق بعد خفض رواتبهم إلى 300 جنيه مؤكدا أن الجامعة حريصة على تحسين وضع العمال فى القريب العاجل.