تضاربت ردود أفعال قادة إسرائيل على الاتفاق النووي المؤقت الذي تم إبرامه بين إيران والقوى العالمية. فقد انتقدت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني الاتفاق النووي مع إيران - في تصريحات خاصة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية اليوم الأحد - ووصفت الاتفاق النووي مع إيران بأنه اتفاق سيئ من شأنه أن يهدد ليس فقط إسرائيل، بل والعالم بأسره" وحثت وزيرة العدل الإسرائيلية حكومتها على ضرورة اتخاذ إجراء حاسم مع الولاياتالمتحدة و حلفاء إسرائيل من أجل محاولة تحسين المواقف تجاه الاتفاق القادم. وفي السياق ذاته وبرأي مماثل، قال وزير شؤون حماية الجبهة الداخلية جلعاد اردان إن الاتفاق النووي مع إيران يثير بعض المخاوف . وأوضح اردان - في تصريحات خاصة لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائليية اليوم الأحد- أن موقفه عقب توقيع هذا الاتفاق معتدل بصورة نسبية، وفي الوقت الذي يخشى فيه من أن يثير هذا الاتفاق مخاوف معينة ، يسعى لرؤية الجوانب الإيجابية له أيضا" وأضاف اردان قائلا: "إيران لم تقترب فعليا من صنع سلاح نووي ، وبرغم من المخاوف المتصاعدة في إسرائيل ، إلا أنه ينبغي أن نتريث بشأن هذه الصفقة" وفي تضارب مع هذا الموقف، اشادت رئيسة حزب ميرتس الإسرائيلي زهافا جالؤون بالاتفاق النووي بين مجموعة (5+1) وإيران، بينما انتقدت الحكومة الإسرائيلية لتجاهلها بعض العناصر المهمة في الصفقة". ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية - في نبأ أوردته على موقعها اليوم الأحد- عن جالؤون قولها "إن انتقاد وزراء الحكومة الإسرائيلية للاتفاق يصرف الانتباه عن حقيقة أن بنود الصفقة تشمل أهم هدف وهو تفكيك و دحر المسار الإيراني السريع لامتلاك قنبلة نووية" وأضافت "أن العقوبات الرئيسية التي ستبقى مفروضة على إيران والرقابة المشددة من قبل مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذين سيزورون المواقع النووية الإيرانية يوميا تدل على حقيقة أن هذه ليست مجرد إنجاز أمريكي ، بل هو إنجاز إسرائيلي أيضا" وتابعت رئيسة حزب ميرتس الإسرائيلي قولها "وذلك لأن الهدف من الرقابة ، على غرار العقوبات ، هو عرقلة المسار الإيراني نحو امتلاك سلاح نووي ، والقضاء على احتمال أن تتمكن إيران من خداع المجتمع الدولي دون أي انتباه لذلك "