حذرت المبادرة الوطنية للإفراج عن السجناء السياسيين من تدهور صحة الشيخ عبد الله السماوي أحد القيادات التاريخية للحركة الإسلامية والذي منعته الأجهزة الأمنية من العمل الدعوى منذ ما يقرب من عشر سنوات ، وقامت باعتقاله منذ شهرين بدون أسباب معروفة. وأكدت التقارير الصحية أن الشيخ السماوي ، والذي يبلغ من العمر 60 عاما ، يعاني من أمراض خطيرة تهدد حياته ، حيث يعاني من متاعب في الكبد والقلب ومرض السكري مما أدى إلى تدهور حالته في ظل ما تعانيه السجون والمعتقلات من ضعف واضح في الرعاية الصحية. ورجحت المبادرة الوطنية أن يكون ضباط منطقة عابدين التي يسكن بها الشيخ السماوي، ويمارس العمل الدعوى بأحد زوايا المنطقة ، هم الذين كتبوا تقارير أمنية كيدية ضد الشيخ لاعتقاله. وطالبت أسرة السماوي من المبادرة تكثيف جهودها للإفراج عنه وإنقاذ حياته. وأشار الدكتور كمال حبيب المنسق العام للمبادرة إلى أن الشيخ السماوي يعد من آباء الحركة الإسلامية ، وتتلمذ على يده عدد من قيادات الحركة السلفية من جيل السبعينات ، وعلى رأسهم كرم زهدي ومنتصر الزيات وخالد الإسلامبولي . وأوضح حبيب أن الشيخ السماوي ممنوع من ممارسة العمل الدعوى في المساجد الكبرى لأسباب أمنية وكان يعاني من الملاحقات الأمنية أثناء إعطائه للدروس الدينية في إحدى زوايا منطقة عابدين ، مؤكدا أن المبادرة ستخاطب المنظمات الحقوقية لإطلاق سراح السماوي.