أكد الوفد المصرى فى المؤتمر الوزارى الإقليمى الثانى حول أمن الحدود والذى عقد مؤخراً فى العاصمة المغربية على ثوابت السياسة الخارجية المصرية القائمة على التعاون والتفاهم كأفضل وسائل لتحقيق الأمن والسلام فى المنطقة ، وعلى إلتزام مصر بتنفيذ مقررات خطة عمل طرابلس التى تتطلب شراكة حقيقية بين كافة الأطراف لمواجهة التهديدات الإرهابية والاجرامية العابرة للحدود. وأفاد بيان لوزارة الخارجية اليوم الاثنين أن الوفد المصرى برئاسة السفير الدكتور محمد بدر الدين زايد مساعد وزير الخارجية لشئون دول الجوار أوضح أن استراتيجيات تحقيق أمن الحدود يجب أن تتبنى إلى جانب الحلول الأمنية حلولاً تنموية تشمل توفير حياة أفضل اقتصادياً وثقافياً للمواطنين وخاصة الشباب لتحول بينهم وبين وقوعهم فريسة فى براثن الجماعات الاجرامية . ونوه السفير بدر الدين زايد فى هذا السياق بالتنسيق مع ليبيا فى مجال تبادل الخبرات والمعلومات وتدريب عناصر الأمن الليبيين . و فى نهاية المؤتمر، اعتمدت الوفود وثيقة "اعلان الرباط " التى تضمنت عدداً من التوصيات الهامة منها الاسراع فى تشكيل سكرتارية دائمة للمؤتمر وإقامة مركز إقليمى لتكوين والتدريب للعاملين فى مجال تأمين الحدود بدول المنطقة . ورحبت الدول المشاركة بدعوة مصر لاحتضان المؤتمر الوزارى الثالث حول أمن الحدود فى النصف الثانى من العام المقبل (2014 ) من أجل تعزيز الحوار السياسى والأمنى وتقييم التقدم الحاصل فى تنفيذ القرارات المتخذة ، وهو ما يؤكد استمرار مصر فى لعب دورها الاقليمى المتميز والاستراتيجى. يشار إلى أنه قد شارك فى الاجتماع الذى افتتحه وزيرا الخارجية والداخلية المغربى ، وزراء خارجية فرنسا وتونس وليبيا ومالى ووزير الدفاع التركى ومساعدى وزراء الخارجية والداخلية للسودان وتشاد والنيجر والجزائر وموريتانيا فضلاً عن مسئولى عدد من الدول التى لم تشارك فى مؤتمر طرابلس وهى الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والبرتغال وأسبانيا وإيطاليا إلى جانب ممثلى عدد من المنظمات الدولية والاقليمية .