شاركت مصر بوفد برئاسة مساعد وزير الخارجية لشؤون دول الجوار د. محمد بدر الدين زايد، في المؤتمر الوزاري الإقليمي الثاني حول أمن الحدود والذي عقد بالرباط في 13 و14 نوفمبر. وأصدرت وزارة الخارجية بيانًا، الاثنين 18 نوفمبر، قالت فيه إن "الوفد المصري أكد خلال المؤتمر على ثوابت السياسة الخارجية المصرية القائمة على التعاون والتفاهم كأفضل وسائل لتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وعلى التزام مصر بتنفيذ مقررات خطة عمل طرابلس التي تتطلب شراكة حقيقية بين جميع الأطراف لمواجهة التهديدات الإرهابية والإجرائية العابرة للحدود". وأشارت إلى أن الوفد شدد على أن استراتيجيات تحقيق أمن الحدود يجب أن تتبنى حلولاً تنموية بجانب الحلول الأمنية، تشمل توفير حياة أفضل اقتصاديًّا وثقافيًّا للمواطنين، وخاصة الشباب لتحول بينهم وبين وقوعهم فريسة في براثن الجماعات الإجرامية، وأن السفير محمد بدر الدين زايد، نوه في هذا السياق بالتنسيق مع الجارة ليبيا في مجال تبادل الخبرات والمعلومات وتدريب عناصر الأمن الليبيين. واعتمدت الوفود، في نهاية المؤتمر، وثيقة "إعلان الرباط" التي تضمنت عددًا من التوصيات المهمة منها الإسراع في تشكيل سكرتارية دائمة للمؤتمر، وإقامة مركز إقليمي للتكوين والتدريب للعاملين في مجال تأمين الحدود بدول المنطقة. ورحبت الدول المشاركة بدعوة مصر لاحتضان المؤتمر الوزاري الثالث حول أمن الحدود في النصف الثاني من العام المقبل من أجل تعزيز الحوار السياسي والأمني وتقييم التقدم الحاصل في تنفيذ القرارات المتخذة، وهو ما يؤكد استمرار مصر في لعب دورها الإقليمي المتميز والاستراتيجي. كان قد شارك في الاجتماع الذي افتتحه وزيرا الخارجية والداخلية المغربيان، وزراء خارجية فرنسا وتونس وليبيا ومالي ووزير الدفاع التركي ومساعدو وزراء الخارجية والداخلية للسودان وتشاد والنيجر والجزائر وموريتانيا، فضلاً عن مسؤولي عدد من الدول التي لم تشارك في مؤتمر طرابلس وهي الولاياتالمتحدة والمملكة المتحدة والبرتغال وإسبانيا وإيطاليا، إلى جانب ممثلي عدد من المنظمات الدولية والإقليمية.