لجأ ضباط الجيش الامريكي الى شراء مجموعة من اقلام ذاكرة (flash drives) مسروقة من احد الاسواق الافغانية التي تقع قرب قاعدة جوية افغانية وذلك بسبب احتوائها على معلومات عسكرية حساسة. ويبيع اصحاب المتاجر في السوق المجاور لقاعدة باجرام "اقلام الذاكرة" التي لا يزيد حجمها عن الاصبع باسعار بخسة، ويعتقد ان تلك الاقلام سرقت من القاعدة. وقال موقع بي بي سي على الانترنت أن الجيش الامريكي بدأ تحقيقا حول نوعية المعلومات التي تعرضت للتسريب جراء سرقة اقلام الذاكرة تلك. وقال المتحدث باسم الجيش الامريكي مايك كودي انه لا يستطيع التعليق على تلك المعلومات لأن التحقيقات ما تزال جارية. ويقول اصحاب المتاجر انهم حصلوا على تلك الاقلام من جانب عمال افغان يعملون في قاعدة باجرام. معلومات حساسة ونقلت بي بي سي عن اسوشيتد برس انها حصلت على 40 من اقلام الذاكرة المعروضة في المتاجر، وقالت ان معظم تلك الاقلام لا يعمل، الا ان ثلاثة منها تحتوي معلومات. وتشير الوكالة ان احد الاقلام يحتوي السيرة الذاتية لبعض الجنود، وصورا فوتغرافية لقوة مظلية خلال زيارة الرئيس الامريكي جورج بوش الى افغانستان مؤخرا. يقع سوق السلع المستعملة قرب قاعدة باجرام واشار المتعاملون في السوق الى ان جنودا من الجيش الامريكي دخلوا السوق وهم يحملون صندوقا مملوءا بالنقود الافغانية وشرعوا في شراء كل ما تمكنوا من رؤيته من اقلام الذاكرة. وقال احد المتعاملين:" قال الجنود انهم يريدون شراء اقلام الذاكرة وان السعر لا يهم". وفي تقرير سابق ، ذكرت صحيفة لوس انجلوس تايمز ان اقلام الذاكرة المتسربة تتضمن اسماء مسؤولين افغان فاسدين. كما تتضمن الاقلام - حسب الصحيفة- معلومات حول اهداف العدو وتفاصيل حول خطط الدفاع الامريكية. وذكرت وكالة اسوشيتدبرس ان بعض الاقلام كانت تتضمن في الماضي معلومات حول رقم التأمين الاجتماعي لمئات من الجنود الامريكيين ومن بينهم اربعة جنرالات، وكذلك قائمة باسماء الجنود الذين اكملوا تدريبات حول الحرب النووية والكيماوية والبيولوجية. وتباع اقلام الذاكرة في الاسواق ومعها ايضا مجموعة من اللوازم الاخرى المنهوبة من قاعدة باجرام ومن ضمنها ازياء عسكرية امريكية، ونظارات شمسية وسكاكين.