فجر المؤرخ والمفكر السياسي الدكتور محمد الجوادي مفاجأة حول نتائج زيارة الوفد الروسي للقاهرة مؤخرا. وفي تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" في 16 نوفمبر , أوضح الجوادي أن أمريكا تسلمت تقريرًا من روسيا عن الأوضاع في مصر بعد زيارة وفدها للقاهرة، أبلغتها فيه بأن "الانقلاب زائل لا محالة". وتابع الجوادي "للروس قدرات احترافية عالية على فهم العسكر والانقلابات ومصر وإحساس الشارع ولغة اللف، ولهذا أدركوا في يومين ما لم يدركه الغرب في شهور". وكان وزيرا الخارجية والدفاع الروسيان سيرغي لافروف وسيرغي شويغو غادرا القاهرة في 14 نوفمبر، بعد زيارة غير مسبوقة وصفت بالتاريخية تعول عليها القاهرة لفتح صفحة جديدة مع موسكو، بعد تعليق الإدارة الأمريكية جزءا من مساعداتها العسكرية للقاهرة عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي. واختتم الوزيران زيارتهما لمصر بلقاء الرئيس المؤقت عدلي منصور، وأعربا عن ثقة بلادهما في الشعب المصري وإرادته التي "ستلقى كل الدعم الروسي في المرحلة المقبلة"، وأبديا استعداد بلادهما للإسهام في تحقيق تطلعات الشعب المصري في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخه، حسب ما ذكره المتحدث باسم الرئاسة المصرية إيهاب بدوي. وأضاف بدوي أن الوفد الروسي أثنى على مباحثاته مع وزيري الدفاع عبد الفتاح السيسي والخارجية نبيل فهمي، في حين عبر منصور عن تقدير مصر لعلاقاتها بالاتحاد السوفيتي السابق ووريثته روسيا الاتحادية، مؤكدا أن الاتحاد السوفيتي وقف إلى جانب المصريين في لحظات فارقة من تاريخهم. وقال المتحدث إن المباحثات المصرية الروسية شهدت رؤية مشتركة تجاه العديد من القضايا كالوضع في سوريا والقضية الفلسطينية، فضلاً عن أهمية جعل منطقة الشرق الأوسط منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل. وأوضح أنه بالنسبة للحالة السورية اتفقت الرؤى على أهمية انعقاد مؤتمر "جنيف2"، أخذا في الاعتبار أن الحلول السياسية هي السبيل الوحيد لتسوية الأزمة.