قامت كتائب الشهيد عز الدين القسام الذراع العسكري لحركة "حماس" بتنظيم عروضًا عسكرية ضخمة جابت شوارع مدينتي خانيونس ورفح جنوب قطاع غزة، إحياءً للذكرى الأولى لما تسميه الحركة بمعركة "حجارة السجيل". وشهدت شوارع وأزقة مدينتي رفح وخانيونس انتشارًا مكثفًا لعناصر القسام مُنذ الصباح الباكر، فيما جابت الجيبات العسكرية والدراجات النارية المُحملة بالعناصر المُلثمة والمدججة بالسلاح بمختلف أنواعه الشوارع، رافعة أعلام حركة حماس وكتائب القسام وجماعة الإخوان المسلمين. وفي مدينة رفح جنوب قطاع غزة، خرجت عشرات الجيبات العسكرية والدراجات النارية المُحملة بعناصر القسام في تمام الساعة العاشرة صباحًا من أمام موقع كتائب القسام غرب المدينة، بمسيرةٍ هي الأضخم للكتائب بالمدينة، جابت شوارعها وأحياءها بشكلٍ شبه كامل، من شرقها حتى غربها ومن شمالها حتى جنوبها. وارتدى عناصر القسام الأقنعة السوداء واللباس العسكري، فيما حمل المُلثمون أسلحةً تنوعت ما بين الصواريخ المضادة للدروع والطائرات، وأسلحة نارية ك "الكلاشنكوف، إم16، 250 وغيرها من الأسلحة الأخرى. وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهرا، انتهى عرض القسام، بعدما جاب أحياء "تل السلطان كندا، الشابورة، الشعوت، زعرب، غربة العدس، مصبح، الجنينة، السلام، البرازيل، يبنا، البلد، موراج، النصر، المشروع، الشوكة، أبو وعند الساعة 12 ظهرا، بدأ عرض مماثل لأكثر من 100 جيب عسكري و200 دراجة نارية مُحملة بعناصر كتائب القسام بمدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وتتزامن عروض حماس العسكرية مع أزمة خانقة يعيشها القطاع بسبب الانقطاع الدائم والمتواصل للتيار الكهربائي والنقص الحاد في الوقود وغاز الطهي مما ولد حالة من التذمر والاستياء لدى غالبية شرائح الشعب التي تتساءل ما الحاجة لتلك هذه العروض العسكرية في وقت لا تستطيع حكومة حماس تلبية الحد الأدنى من حاجات الناس في قطاع غزة.