يتعرض الاسماعيلي مبكرا لمطاردة الديناصورات لخطف بعض لاعبيه لينتقلوا منه في الموسم القادم، وهي عادة سنوية يتعرض لها هذا النادي الكبير المغلوب على أمره! اللاعب الموهوب سيد معوض يتعرض لغزل سافر من ثلاثة ديناصورات هي الأهلي والزمالك وانبي، الأول عرض مبلغا مغريا، والثاني تكفل بانهاء الموضوع أحد رجال الأعمال، والثالث يجري مفاوضاته تحت رعاية خاصة من الوزير سامح فهمي الذي رصد جزءا كبيرا من عائد بيع عمرو زكي لاتمام هذه الصفقة! بالطبع لا ننكر على سيد معوض حقه الانساني في اللعب للنادي الذي سيدفع له ما يريد في ظل نظام الاحتراف الفاشل المعمول به في مصر، ولكن أيضا من حقنا ان نسأل: لماذا الهدف دائما لاعبو الاسماعيلي، ولمصلحة من يجري تفريغه سنويا أولا بأول من أهم لاعبيه، ومتى يعود النادي إلى سابق عهده إذا كان السطو على لاعبيه يتم بعملية منظمة وسنوية، تحولت في الموسمين الاخيرين إلى نصف سنوية، في يناير حيث موسم الانتقالات الشتوية وفي آخر الموسم. الاسماعيلي في مرحلة اعادة البناء وهذه العملية يجب أن يقودها لاعبو الخبرة، فمن يبقى اذا ذهب سيد معوض واحمد فتحي ومحمد حمص الذي يغازله الزمالك أيضا؟! لقد قال الدكتور رأفت عبدالعظيم إنه لن يستغني عن أي لاعب ليس له بديل على نفس الكفاءة، لكن ماذا سيفعل أمام الذين اقتربت عقودهم من الانتهاء ويحق لهم الانتقال الى النادي الذي يرغبونه! ماذا يمكنه ان يفعل أمام ديناصور في قوة الأهلي يتردد أنه وصل الى اتفاق نهائي بالفعل مع سيد معوض على التوقيع له في يناير القادم عندما يصبح حرا من أي التزام تجاه ناديه الحالي؟! وكيل اعمال اللاعب تامر النحاس وضع للأسف الشديد في حساباته كل لاعبي الاسماعيلي، حتى الذين ظهر منهم مؤخرا من الشباب، ولو كنت مكان ادارة الاسماعيلي لمنعته بالقوة من الاقتراب من عرين الدراويش، فهذا السمسار يعتقد أن مبعوث العناية الالهية للقضاء على الاسماعيلي نهائيا! ليس في وسع رأفت عبدالعظيم أو غيره أن يفعل شيئا لأن الاغراءات كبيرة وأموال الديناصورات "زكايب" لا تنفد! إن الأهلي ماض في تشكيل فريق كامل من لاعبي الاسماعيلي يسيطر بهم على الكرة المصرية لعشر سنوات قادمة، والزمالك قرر ان يحذو حذوه بعد أن عرف أن كلمة السر للبطولات هي تلك الخامات التي يجري تشكيلها في مدينة الفن والجمال والكرة الرائعة "الاسماعيلية"! أما انبي فأمواله حكومية يدفعها كل الشعب، وهو أيضا قرر الاتجاه الى المصنع الاسماعيلاوي للحصول على المواهب، وربما يفعل ذلك شقيقه بتروجيت! لا حل سوى أن تجمع الأندية الشعبية الفقيرة كلمتها وتضغط لتغيير نظام الاحتراف أو الغاؤه تماما، فماذا استفادت منه الكرة المصرية غير هذا الحصار المفروض على كل لاعبي مصر ومطاردتهم والسطو عليهم، وبالتالي قضينا على الكرة المصرية، باضعاف الدوري وتمكين ناد واحد من الحصول على الدوري قبل نهايته بنصف موسم، فلا منافسة ولا اثارة، ولا نجوم حقيقيون يصلحون لمواجهة الفرق العالمية! [email protected]