حذرت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ، الاحتلال الإسرائيلي من عواقب شن أي عدوان جديد على غزة..مشددة على الحق الكامل للمقاومة الفلسطينية بامتلاك كل وسائل القوة والسلاح من أجل مواجهة ترسانة العدو الضخمة التي تهدد الشعب الفلسطيني . وقال قائد بارز في المجلس العسكري لكتائب القسام في مقابلة مع وكالة "الرأي" الحكومية في غزة بمناسبة الذكرى الأولى للعدوان الإسرائيلي على القطاع الذي تطلق عليه الكتائب اسم معركة "حجارة السجيل" : "إن العدو الصهيوني إذا ما تجرأ على دخول غزة فإنه سيتفاجأ من استعداد وشراسة المقاومة، ولدينا في قيادة كتائب القسام رؤية أكثر عمقا من ذي قبل، والأمور تبشر بخير بفضل الله عز وجل، وسندع الكلام عن أساليبنا القتالية للميدان وليس لوسائل الإعلام". وأكد القائد القسامي –التي لم تذكر الوكالة اسمه- أن كتائب القسام والمقاومة الفلسطينية لن تتوانى للحظة واحدة للدفاع عن الشعب الفلسطيني أمام أي عدوان صهيوني غاشم طال أم قصر، كاشفا النقاب عن أن إسرائيل طلبت خلال "معركة حجارة السجيل" عبر وسطاء وقف إطلاق النار بعد 48 ساعة، ولكن كتائب القسام رفضت هذا الموقف، مستدركا " بل كنا نريد إطالة أمد المعركة أكبر قدر ممكن من الوقت حتى وصلت إلى ثمانية أيام، وكنا نريدها أطول من ذلك". ونفى تأثر كتائب القسام باغتيال قائدها أحمد الجعبري..وقال "نحن حركة ولودة، ولم تتأثر الكتائب ولو مرة واحدة بأي عملية اغتيال كان ينفذها العدو الصهيوني، بل كانت دماء قادتها وجنودها دائما وقود جديد لمسيرة الجهاد والمقاومة". وكانت إسرائيل قد اغتالت قائد كتائب القسام أحمد الجعبري في الرابع عشر من نوفمبر الماضي ، ثم شنت عدوانا واسعا على قطاع غزة أطلقت عليه اسم عملية "عامود السحاب" فيما أطلقت عليه كتائب القسام اسم معركة "حجارة السجيل" التي قصفت خلالها مع باقي فصائل المقاومة ولأول مرة "تل أبيب" بالصواريخ. وقد استمر العدوان الإسرائيلي على القطاع ثمانية أيام (14 حتى 21 نوفمبر 2012) وانتهى بالتوصل إلى اتفاق تهدئة متبادلة بوساطة مصرية. وحول تعامل الكتائب مع خروقات الاحتلال المتكرر لاتفاق التهدئة ، قال القائد القسامي:"الخروقات ما هي إلا أجزاء من هذا الكيان الغاصب والمحتل لأرضنا ولذلك فإن الأصل عندنا في التعامل مع هذه الخروقات أن تكون من خلال شمولية فهم أصل الخطر وكيفية الاستعداد له، وهذا لن يكون إلا من خلال السير في مشروع التحرير لإزالة هذا الكيان الغاصب، ودحره عن أرضنا وعن مقدساتنا، ونحن نستعين بالله ونقول إن العد التنازلي في عمر هذا الاحتلال بدا واضحا، وخلال سنوات قليلة بإذن الله سيكون شكل وجوهر هذا الاحتلال خلافا لما يراه شعبنا الفلسطيني العظيم". وردا على سؤال حول الاتهامات الموجهة للكتائب بأنها تشكل تهديدا للأمن القومي المصري ولها تواجد في سيناء وبعض المناطق المصرية ، قال عضو المجلس العسكري للقسام:" نحن أكدنا ونؤكد أن مصر هي الحاضنة والأم الكبيرة للأمتين العربية والإسلامية، وإن المساس بأمنها هو مساس بأمننا في فلسطين، وبالتالي فإن أي أحاديث أو أي شائعات من هذا القبيل هي شائعات مثيرة للسخرية، وأنها تمثل اتهامات لا أساس لها من الصحة، لأن مروجي هذه الشائعات يعلمون حق العلم أننا لا يمكن لنا أن نعبث بأمن مصر أو أي دولة أخرى، سواء عربية أو غير عربية". وتابع :" بكل بساطة نحن نقول أن كتائب القسام ما وجدت إلا من أجل هدف واحد وهو إنجاز خطة تحرير فلسطين والقدس والأقصى، حتى ينعم أبناء شعبنا الفلسطيني بالحرية الكاملة". وأكد "أن من يروج موضوع عبث الكتائب بأمن مصر هو العدو الصهيوني وأتباعه، فشعب مصر هو شعبنا، ومصر هي عمقنا، وسنبقى نحن هنا في فلسطينالمحتلة وفي قطاع غزة؛ سنبقى الدرع الحامي والواقي لمصر من أي عدوان صهيوني عليها..وبالتالي فإننا ندعو أبناء الشعب المصري أن يفهموا أن ما تحيكه بعض وسائل الإعلام لا يعدو كونه شائعات وأكاذيب وتلفيقات لا أساس لها من الصحة". م ش ا/نور /م ح و