أطرف ما وصلني من بعض "المساكين" من أشقائنا الاقباط الذين تأثروا إما بالتطرف الكنسي بالداخل أو بغوغائية من بات "لحم أكتافهم" من الدولارات التي يتقاضونها من "الكفيل الأمريكي" بالخارج ... رسائل تتهم السياسي القبطي الوطني المستنير واللامع جمال أسعد عبد الملاك ب"الوهابية" ! هذه والله ليست "نكتة" !... لقد وصلتني رسالة من قبطي غاضب من مقالاتي ... وراح يسب ويلعن ويشتم جمال اسعد واتهمه صراحة بأنه من اتباع الداعية الاسلامي الكبير محمد بن عبد الوهاب رحمه الله !.. فقط لأن الرجل انتقد الكنيسة والبابا شنودة .. وخالفه الرأي ونقل في إحدى كتبه عن سياسيين مصريين قولهم صراحة بأنه أي البابا هو المستفيد الوحيد من الاحتقان الطائفي في مصر! . بات هذا المنحى من أيسر الاتهامات التي يطلقها "الببغاوات" على كل من لا يروق لهم أو خالفهم الرأي أو قال كلمة حق من أجل الوطن ولم يجامل من تحولوا إلى "أصنام" تذبح على عتباتها القرابين .. حتى لو كان القربان بلدا كبيرا حبيبا بحجم مصر !. جمال اسعد عبد الملاك ، قبطي على دين وخلق ..طردته الكنيسة من "بركاتها" ... وقررت حرمانه من أية رعاية كنسية ، وعممت تعليماتها ، بعدم دخوله إلى اي كنيسة في طول البلاد وعرضها .. كان آخرها منعه من دخول دير المحرق بأسيوط ، مع وفد من نقابة الصحفيين .. مما حمل الأخيرة على الغاء زيارتها للدير احتجاجا على هذا التصرف الاستبدادي والديكتاتوري والشاذ من مؤسسة دينية من المفترض وكما كان تاريخها من قبل أنها منارة من منارات التسامح . فقط لأن السياسي القبطي النبيل خالف البابا شنودة الرأي !... وأبى أن لا يكون إلا "وطنيا" .. وليس "طائفيا" .. أو يسمع ويطيع لمن جعلوا منه " تابو" .. كلامه "وحي" .. واعتكافه الشفرة .. "نبوءة" ... وكرسيه أهم من الوطن ومن أمنه وسلامه . جمال أسعد عبد الملاك .. يراه بعض المهاويس "وهابيا" .. لأنه رفض أن يختزل الوطن في "الكنيسة" ويختصر الدين والمسيح عليه السلام في شخص "البابا".. فلا "ولاء" إلا للأولى ولا "قداسة" إلا للثاني .. أما "الوطن" أما "مصر" فهي ليست في حسبانهم .. لا ولاء ... ولا قداسة ! رغم أن الجهلاء والامعات لايعرفون شيئا عن الوهابية ... إلا ما يردده أسيادهم في ال سي أي ايه ... لاعتقادها أن اتباعه وتلاميذه هم من كسروا أنفها وهيبتها الاقتصادية والعسكرية في احداث سبتمبر الدامي عام 2001.، ولم يشف غليلهم إلا بالمنظرة على الضعيفين :"افغانستان" و"العراق"!. لقد بات جمال اسعد عبد الملاك "وهابيا" ... فقط لأنه شعر بالاهانة .. وهو يسمع هدير ابناء دينه من المغرر بهم من الغلابة معظمهم كانوا من الأميين والحرفيين أمام المقر البابوي بالعباسية وهم يهتفون ضد البلد ويطالبون بتدخل "شارون" لإنقاذهم من المصريين المسلمين .! بات الرجل "وهابيا" لأنه ساءه وساء جموع الاقباط الوطنيين ، أن يرسل أحد قادة الأقباط في مصر رسالة إلى الارهابي الصهيوني القاتل والمجرم الكبير شارون ، يطالبه التدخل لانقاذ أقباط مصر .. ولا يجد هذا "السفيه" حرجا من المجاهرة بخيانته ووضاعته التي ادانها جمال اسعد على كل الفضائيات وتبرأ منها كافة الوطنيين الأقباط المحبين لبلدهم ولإخوانهم في الوطن من المسلمين ! لم نسمع من المهجريين .. "المهاويس" الذين يهذون مثل من يتخبطهم الشيطان من المس ... لم نسمع منهم كلمة إدانة واحدة لهذا المنحى الخياني الرخيص وتسامحت معه السلطات المصرية رغم انه صنيع .. يعلم تماما ماهي عقوبته على وجه التحديد ... فيما تطاولوا على هذا القبطي الوطني الشريف جمال اسعد عبد الملاك ! ويلصقون به كل نقيصة .... بئس ما صنعوا وبئس ما يفعلون ... إنهم العار الذي من المفترض أن يغتسل ويتطهر الأقباط الوطنيون من نجسهم .. فهم لايشرفون أحدا ولا حتى من صنعوهم وخلقوهم ك"الجراثيم" والأوبئة في معاملهم الاستخباراتية [email protected]