كشف المحامي أحمد نصار، الذي يعتزم خوض انتخابات مجلس الشعب المقبلة عن دائرة محرم بك بالإسكندرية عن عزمه مقاضاة الدكتور ضد مفيد شهاب وزير الدولة للشئون القانونية والمجالس النيابية ومرشح الحزب "الوطني" عن الدائرة، بسبب شروعه في تعليق لافتات تروج له، بالمخالفة للقانون الانتخابي الذي يحظر الدعاية الانتخابية قبل حلول الموعد المحدد لذلك. أكد نصار- مرشح الجبهة التي أسسها الإمام أبو عمر المصري- أن أهالي الدائرة قاموا بنزع لافتات الوزير الذي يسكن بالقاهرة بشكل مستمر، موضحا أنه حتى اللحظة لم يقرر بشكل نهائي خوض الانتخابات من عدمه. وتابع: إذا قام شهاب بجولات وعقد مؤتمرات في الدائرة وحاول التودد للناخبين كما يفعل اللواء عبد السلام المحجوب وزير التنمية المحلية مرشح الحزب "الوطني" عن دائرة الرمل، فإن هذا مؤشر على أن الانتخابات قد تتم بنزاهة. وأضاف: أما إذا لم يقم الوزير بذلك، فإن هذا يدل على ثقته في الفوز كمرشح عن الدائرة، وهنا فلا توجد فائدة من الترشح أمامه، لأن النتيجة ستكون محسومة لصالحه سلفا، على حد قوله. وكان نصار ألغى ندوة "الانتخابات التشريعية القادمة وضمانات نزاهتها" التي كانت مقررة مساء الخميس بنادي المحامين بالإسكندرية بحضور المستشار محمود الخضيري نائب رئيس محكمة النقض ورئيس نادي قضاة الإسكندرية السابق. وعزا الإلغاء إلى سيطرة الحزب "الوطني" على النقابة، قائلا إن مسئول نوادي النقابة هو المحامى عبد الحليم علام وهو عضو بالحزب "الوطني" ومرشحه عن دائرة مينا البصل بالإسكندرية. من جانب آخر، نظم طلاب "الإخوان المسلمون" الخميس الماضي مسيرة طافت أرجاء المجمع النظري وكليتي الهندسة والطب، تنديداً بما حدث يوم الثلاثاء من "تزوير" لانتخابات اتحادات الطلاب بالكليات. وأبدى الطلاب احتجاجهم على منعهم من سحب استمارات الترشيح للاتحاد، وقيام طلاب الجوالة والاتحاد القديم المعين العام الماضي بعمل طوابير طويلة وهمية، وإغلاق منافذ تسليم الاستمارات، لمنعهم من سحب استمارات الترشيح وخوض الانتخابات. وردد الطلاب هتافات تندد بالتزوير، منها "الاتحاد سرق الحرية.. بالتزوير والبلطجية" و"دقي يا ساعة الجامعة.. على أيامنا السودة المرة"، و"أول خطوة في التغيير.. بدأوا سنتنا بالتزوير"، وطالبوا بإعادة فتح باب الترشيح من جديد، وتوفير استمارات الترشح للراغبين؛ وضمان الحق في ممارسة الأنشطة الطلابية داخل الجامعة بدون قيود أمنية؛ وتنفيذ حكم المحكمة الإدارية العليا بإخراج الحرس الجامعي التابع لوزارة الداخلية؛ وتغيير اللائحة الطلابية المتعسفة ضد النشاط الطلابي؛ و إنهاء جميع مظاهر البلطجة داخل الجامعة. كما نظم مئات الطلاب مظاهرة حاشدة أمام مبني رئاسة جامعة الإسكندرية، احتجاجًا على "تزوير" الانتخابات، ومنع الطلاب من سحب استمارات الترشح. وحاول الأمن اختطاف طالب أثناء توزيعه بيان عن "التزوير والمزورين" على المارة، لكن محاولاته باءت بالفشل.