كشفت وكالة أنباء "معا" عن معاناة أسرة طفل فلسطيني من بلدة عرابة بجنين" يعاني العجز حيث ولد دون فتحة شرج وأمعاؤه خارج جسده، فضلا على انه خلق بمرض متلازمة داون والمعروف بالعامية " المنغولي". تقول والدة الطفل أحمد ابن العامين: "في الثامن والعشرين من شهر اب عام 2011 رزقنا الله بأحمد وخلال عملية فحصه من قبل الاطباء وبعد الولادة تبين ان لا يوجد لديه فتحة شرج حيث حاولوا الأطباء إيجاد الفتحة وعجزوا عن ذلك بسبب وجود مسافة كبيرة بين آخر جزء في المستقيم وفتحة الشرج وقام الأطباء بإحداث فتحة في بطنه لإخراج الفضلات منها، وفقا لما نقلته وكالة معا للأنباء. وأضافت "بدأت رحلة العذاب لعلاج احمد حيث بدأنا نتنقل بين مستشفيي جنين الحكومي ورفيديا في نابلس، وفي إحدى الأيام حضر للمستشفى وفد طبي أجنبي والذي طلب منا استخدام جهاز خاص يساعده على الإخراج، هذا عدا عن العمليات الجراحية التي أجريت له والتي باءت كلها بالفشل وبقيت أمعاؤه خارج جسده". وتضيف "اعاني كثيرا مع ابني احمد لقد اقر الطبيب رعاية خاصة له عند تبديل ملابسه وعند الاستحمام وأحيانا كثيرة ونتيجة خروج الامعاء ينزف احيانا دما بشكل كثيف وأحيانا يتعرض للتلوث لترتفع درجة حرارته الى 40 وبالتالي يجب نقله الى المستشفى لتلقي المضاد الحيوي والعلاج عبر الوريد فهو لا يملك فتحة شرج لوضع "التحميلة" كما انه لا يستصيغ الدواء المشروب لحالة أمعائه". وأشارت ام سائد الى ان طعام احمد خاص فهو يتناول الطعام لين كالمشروبات والحليب والخضروات المسلوقة لتستطيع امعاؤه هضمها وليسهل عليه اخراج الفضلات وان تناول طعاما غير لين او غير ملائما لجسده يتم نقله الى المستشفى ويتم عمل عملية غسيل لامعائه بإدخال البرابيج في امعائه او اخراج بقايا الطعام من انفه وهذه العملية صعبة جدا حيث يملأ صراخ احمد كافة المستشفى من شدة الألم". وتتابع "لم اترك مؤسسة او جمعية مختصة بالأطفال إلا وطرقت ابوابها لكن ما من مجيب توجهت على عاتقي الى مستشفى إسرائيلي في العفولة والذي طلب مني مبلغ 100 ألف شيكل لعلاج احمد وإعادة الفتحة الشرجية إلى طبيعتها لكن ما في اليد حيلة، فراتب زوجي الذي يعمل عامل نظافة في بلدية عرابة لا يكفي اصلا لسد احتياجات المنزل الأساسية عدا عن الديون المتراكمة على العائلة والتي وصلت إلى 10 آلاف شيكل لأصحاب المحلات التجارية وديون كهرباء وماء للبلدية".