على غرار الأغنية الغير وطنية التي أذيعت في فترة الانتخابات (أنت أكيد في مصر)، نحن نقول: (عندما يتم اتهامك بقضية لا علاقة لك بها، ويتم تعذيبك بكل الطرق المهينة والمشينة وبعد حصولك على البراءة ليس من حقك الشكوى مما لحق بك من تعذيب، إذن .. أنت أكيد في مصر). هذا هو ملخص قصة المواطنة سمية من الباجور بالمنوفية حيث فوجئت بقوات مباحث الباجور تقتحم منزلها وتشدها من شعرها وتضربها أمام أسرتها وتقتادها إلى القسم وتتهمها بتجارة المخدرات. ولعلك عزيزي القارئ حفظت أن ذكر قسم الشرطة في مصر يستتبعه أن سمية تم صعقها بالكهرباء وتجريدها من ملابسها وضربها بالكرابيج والعصي الخشبية وإلقاء الماء الساخن على جسدها لإجبارها على الاعتراف بتجارة المخدرات. لم يعف سمية من التعذيب حكم البراءة الذي أصدرته بحقها النيابة لأن الزبانية لم ينفذوا الإفراج وواصلوا تعذيب سمية لأن شقيقتها تقدمت ببلاغ لوزير الداخلية تحت رقم 44226 بشأن تعرض أختها للتعذيب على أيدي رجال الشرطة. أضاف رجال الشرطة لوسائل تعذيب سمية إطفاء السجائر في جسدها بعد أن انهالوا عليها ضربا بالعصي الخشبية واستمر تجاهلهم لقرار البراءة الصادر من النيابة لمدة 6 شهور ولم يتركوها إلا بعد أن هددوها بتلفيق قضية آداب لها إذا لم تتنازل عن البلاغ الذي قدمته أختها ضدهم.