حدد السفير المصري في دمشق أمس شروط مصر للسماح بدخول قافلة "شريان الحياة 5" من معبري رفح مع قطاع غزة وكرم أبو سالم مع إسرائيل، وذلك قبل إبحارها المنتظر يوم الجمعة من ميناء اللاذقية السوري إلى ميناء العريش المصري سوريا لدعم قطاع غزة المحاصر. وأبلغ السفير شوقي إسماعيل النائب البريطاني السابق جورج جالاوي والذي يرأس القافلة رسميا عدم السماح له بدخول الأراضي المصرية، نظرا لإدراجه على قائمة الممنوعين من الدخول، كاشفا لمسئولي القافلة عن قائمة بأسماء لآخرين قال إن مصر لن تسمح لهم بالدخول لو كانوا ضمن القافلة، مؤكدا أنه لن يسمح بدخول أي مواد طبية أو كيماوية يمكن استخدامها استخدامًا مزدوجًا. ووفقا لما أعلنته وزارة الخارجية المصرية الأربعاء، فإن اتصالات جرت أمس لأول مرة بين منظمي قافلة "شريان الحياة5" ومسئولين مصريين. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الخارجية حسام زكي أن اللقاء الذي جمع السفير المصري في دمشق وعدد من ممثلي الجهات القائمة على تنظيم القافلة, والتي ينتظر أن تنطلق من ميناء اللاذقية السوري في غضون أيام, تناول عددًا من الأمور التنظيمية التي يمكن من خلالها تسهيل دخول القافلة إلى ميناء العريش المصري ومنه بعد ذلك إلى قطاع غزة وقال إن موقف مصر الثابت هو الترحيب بالتعاون مع أية جهات ومنظمات تريد إدخال مساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة من خلال ميناء العريش وفق الضوابط التي تضعها السلطات المصرية. وأضاف أنه تم إبلاغ منظمي تلك القافلة بهذا الموقف المبدئي . وذكر المتحدث أنه تجرى إحاطة السلطات في سوريا باعتبارها دولة المغادرة كذلك بالموقف المصري من القافلة، مشيرا إلى تطلع الجانب المصري لتعاون جميع الأطراف حتى يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى مستحقيها داخل القطاع ومعها أعداد من المتضامنين العرب والأجانب. وأكد على أن السلطات المصرية تحتفظ مع ذلك, بحقها في عدم السماح بدخول أراضيها لأي أشخاص يتكرر بشأنهم ذلك. من جانبه، ناشد جالاوي الرئيس حسني مبارك بالسماح له ولقافلته بالعبور من الأراضي المصرية لإيصال المساعدات إلى أهالي قطاع غزة المحاصرين، مطالبًا بفتح معبر رفح أمام القافلة بعدما وضعته السلطات المصرية ضمن قوائم الممنوعين من دخول مصر تحت أي ظرف. وقال جالاوي في مؤتمر صحافي عقده في دمشق مساء الثلاثاء مع عدد من المتضامنين في القافلة: "مصر ليست عدونا، عدونا الاحتلال الإسرائيلي، نحن نريد أن يتركز الاهتمام على جرائم الاحتلال الإسرائيلي، نحن مستعدون للتعاون مع الحكومة المصرية للقيام بكل ما تطلبه بكل حب واحترام " يذكران القافلة وصلت إلى ميناء اللاذقية قبل الاثنين الماضي قادمة من تركيا، ومن المنتظر أن تبحر باتجاه ميناء العريش المصري يوم الجمعة المقبل تحمل معها 380 متضامنًا من 30 دولة وتحمل 144 سيارة تتضمن مساعدات بقيمة ثلاثة ملايين دولار. وأشار جالاوي إلى أن القافلة ستبحر في المياه نفسها التي حصلت فيها مجزرة "أسطول الحرية" وراح ضحيتها تسعة شهداء، لافتًا إلى أنها "ستتوقف في البقعة نفسها التي هوجمت فيها لرمي أكاليل الورود في البحر لتذكر الشهداء".