أصدرت حملة تمرد بكفر الشيخ بيانا مفاجئا لها غير متوقع بحل جميع الهياكل والمكاتب التنفيذية، الخاصة بالحملة والقائمة الآن علي مستوي جميع مراكز المحافظة . وعلل بيان الحملة عبر صفحتها الرسمية علي الفيسبوك، أن القرار جاء احتجاجا علي ما أسمته استعادة كيان تمرد، الذي قمنا ببنائه واستغله بعض الوصوليين الانتهازيين من الحملة المركزية بالقاهرة لتحقيق مصالح شخصية ضيقة. واضاف البيان أنه بعد 30 يونيو كامتداد لثورة 25يناير، ونجح الشعب المصري ونجاحنا به ومعه، في تحقيق أول خطوات الحلم بإسقاط النظام، وكانت الفرحة الكبري بعزل الرئيس، ولكن لم تدم الفرحة طويلا بالنسبة لنا، فسُرعان ما ظهرت حقيقة بعض الشخصيات، من مجموعة تمرد المركزية، والتي لم تكن يوما تملك أكثر من التنسيق والتخطيط لفاعليات 30يونيو لتضع نفسها كقائدة للمسيرة،وتلك الشخصيات لم يتم تفويضها أو انتخابها ليكون رأيها وتوجهها دستوراعلى جميع المنضمين للحملة، فهم لم ولن يكونوا قيادة لنا يوما، فالقيادة توجه وتحمي وتدعم وتأخذ الرأي. اشار البيان، ظلت تلك المجموعة خلال الأربعة أشهر الماضية في استغلال اسم تمرد، في تمرير قرارات وسياسات وتصريحات، معظمها للأسف علي النقيض تماما من توجهات 25 يناير و30يونيو،وعلي سبيل المثال لا الحصر- فردية اتخاذ القرارات، دون الرجوع أو التنسيق مع شباب الحملة بالمحافظات، والتجاهل التام لهؤلاء الشباب الذين يمثلون الوقود الحقيقي لحملة تمرد. كذلك تقديم الكثير من التنازلات، مما يحيد بنا عن مسار الثورة، والمسار الرئيسي لحملة تمرد، وتأييد أشخاص معينة للرئاسة في حال ترشحها، واتخاذ قرار بدعم تمرد لهم دون الرجوع الى شباب الحملة،واتخاذ قرار فردي ومفاجئ بخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، دون أي تنسيق مع باقي القوي الثورية، ودون أي رؤية واضحة لكيفية خوض تلك الانتخابات، ودون أنتظار لخروج الدستور الجديد وكأن القرار بخوض الانتخابات يعني موافقة تمرد المسبقة على الدستور الجديد أيا كان. والاعلان عن تحويل حملة تمرد(لحركة تمرد) دون الرجوع لشباب الحملة ودون وضع أليات واضحة لهذا التحول المفاجئ وغير المدروس.وتدشين حملات لا مبرر لها بطريقة فردية مثل حملة (عشان رجالة) والتي نعدها نوعا من أنواع النفاق والمبالغة، في الاطراء الذي لا داعي له، نحو جهات أو أفراد تقوم بدورها ومسئوليتها الوطنية الواجبة عليها نحو الوطن. واضاف البيان تحملنا الكثير من تلك الأفعال غير المدروسة والتي لاتعتمد علي أي حنكة سياسية أوتقدير لحجم المسؤولية التي حملنها بأعناقنا،ولقد تمت محاولات كثيرة للإصلاح من الداخل مرة بالنصح واللين ومرة بالجهر بالحقيقة والاعتراض ولكن دون جدوى ،لذلك قررنا :أن هؤلاء الأشخاص لا يمثلونا ولا يعبروا عن تواجهاتنا داخل حملة تمرد،فحملة تمرد فكرة وحالة، والأفكار ليست ملك أحد وليست مركزية، وحالة تمرد بنقائها الثوري وإنكارها لمجهودها ملك للشعب المصري. واختتم البيان قائلا: أن واجبنا الوطني يحتم علينا تصحيح مسار الحملة، ولهذا قررنا أن تعود تمرد كما بدأت، حملة الشعب المصري وليست حكرا لأشخاص، وأن تستكمل مهمتها الثورية في أستكمال أهداف الثورة، وأن تقول كلمتها الحق في الدستور والانتخابات البرلمانية والرئاسية، وبذلك تعود حملة تمرد كما بدأت حالة ضمير شعبي علي حد قول البيان.