تتحول ساحة مسجد الحسين يوم الخميس القادم الموافق لعاشوراء هذا العام، إلى ساحة للتنافس بين كل من السلفية والشيعة والصوفية، فى محاولة لفرض كل طرف رؤيته حول كيفية إحياء اليوم. وكشف على حاتم، المتحدث الإعلامي باسم الدعوة السلفية، عن تحركات يجريها مشايخ الدعوة لعدم إقامة الشيعة لأي احتفالات مخالفة لصحيح الدين. وأضاف أن الدكتور ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة، يتواصل الآن مع الأزهر لمعرفة رايه حول افصاح الشيعة هذا العام عن اجراءهم للاحتفالات، مشيرًا إلى أنها المرة الأولى التي يفصحون فيها عن فعاليتهم بهذه الجرأة ولا يخشون من إجرائها أمام العامة. وتابع: "إن برهامي يحاول أن يصل إلى فتوى رسمية من الأزهر بحرمانية هذه الفعاليات، مما يعطى للداخلية شرعية للتصدي لهم"، مضيفًا أن الدعوة السلفية تتفق كثيرًا مع مواقف الأزهر، وعليه باعتباره المؤسسة الدينية الأولى أن تتحرك ضد أى إساءة للإسلام. وأشار إلى أن اتصالات برهامي مع الأزهر حتى الآن أسفرت عن نتائج إيجابية وقد يصدر الأزهر بنفسه خلال الفترة القادمة طلبًا رسميًا من الداخلية للتدخل لمنع أى احتفالات شيعية فى ساحة الأزهر الخميس القادم، بالإضافة لوضع رقابة فى محيط المسجد لمنع تجمع الإيرانيين المتواجدين فى مصر هناك. من جانبه، قال طارق السهري، عضو الهيئة العليا لحزب النور ووكيل مجلس الشورى السابق، إن الحزب تواصل مع الداخلية بشكل رسمي وطالبها بالتدخل لمنع أى احتفالات، وأشار إلى أن الوزارة حتى الآن لم ترد على الحزب. ورجح أن يتم التعامل مع أمر الشيعة فى سرية لمنع اندلاع أى فتن، مشددًا على أن الحزب يخشى من وقوع حادثة أبو مسلم من جديد، والتي راح فيها أربعة شيعة نتيجة تعرض المواطنين لهم. من جانبها، أعلنت عدد من الحركات الصوفية دفعها لشبابها فى الأسبوع الجاري إلى منطقة الحسين لرصد أي انتهاكات يقوم بها الشيعة وتسجيلها، ويأتي هذا فى إطار أسبوع عاشوراء يقوم فيه الشباب الصوفي بجهد مكثف فى منع أي فعاليات شيعية. وكان الداعية ناصر رضوان، مؤسس ائتلاف أحفاد الصحابة والآل، قد وصف احتفالات الشيعة بالمفاجأة القاصمة، وأعلن فى تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك، أن الحركات الصوفية لن تسمح بهذه الأفعال وستمنعها بأنفسها إذا لم تتدخل الدولة.