بلغت نسبة العجز فى مخصصات الأرز التموينى للشهر الماضى 40%، ولم يتم صرف سوى 60% فقط حتى يوم أمس، وفقا لتصريحات نائب رئيس شعبة المواد الغذائية بغرفة القاهرة التجارية عماد عابدين. وقال عابدين إن «الانخفاض يرجع لمنع سيارات النقل المحملة بالمواد التموينية من دخول القاهرة نهارا حسب تعليمات المرور لأنها مكونة من سيارة ومقطورة والأخيرة ممنوعة من السير داخل القاهرة نهارا، بالإضافة إلى عدم توريد الشركات الخاصة الأرز إلى هيئة السلع التموين، وتأخرها فى تسلم المناقصتين «2» و«3» التى تعاقدت الهيئة عليهما على أن يتم ضخهما للبقالين التموينيين. ولفت عابدين النظر إلى أن شهر أغسطس الماضى لم يتم صرف مخصصات الأرز التموينى إلا بنسبة 60% فقط، ولم تورد الوزارة النسبة الباقية حتى الآن، الأمر الذى أدى إلى تذمر المواطنين من أصحاب البطاقات التموينية، واتهامهم للبقالين بالتلاعب بمخصصاتهم التموينية، فضلا عن شكواهم المستمرة من عدم جودة الأرز التموينى. ومن جانبه قال رئيس شعبة الأرز بغرفة الحبوب باتحاد الصناعات رجب شحاتة إنه «جار توريد الأرز المتفق عليه من قبل الشركات لهيئة السلع التموينية»، موضحا أنه تم توريد 90% من الكميات المتعاقد عليها، ولم يتبق منها سوى 30 ألف طن فقط من المناقصتين «2» و«3»، وسيتم توريدها بحد أقصى الخميس المقبل. وأضاف شحاتة أن «الشعبة ستعقد اجتماعا يوم غد «الأحد» لحث الشركات على توريد الكميات الناقصة».وعن أسعار الأرز أشار شحاتة إلى أن الأرز الشعير يباع ب1550 جنيها للطن بزيادة قدرها 50 جنيها على الأسبوع الماضى، لافتا إلى أن ذلك لا يعتبر زيادة وإنما تأرجحا فى الأسعار. وبخصوص شكاوى المواطنين المستمرة من الأرز التموينى، طالب شحاتة بتشديد الرقابة على الشركات الموردة وأمناء المخازن، موضحا أن الموردين يتواطأون مع الأمناء ويتم دخول أكثر من 50% من الكمية الموردة «كسر» وأرز رفيع الحبة لتحقيق هوامش ربح عالية تصل فى الطن الواحد إلى 300 جنيه، وهذا ما يجعل المستهلكين يشتكون من الأرز التموينى. ومن جهتها اعترفت وزارة التضامن الاجتماعى بوجود عجز فى الأرز التموينى، وأرجعته إلى تأخر هيئة السلع التموينية فى صرف مخصصات الأرز للوزارة، وأن نسبة العجز وصلت نحو 30 و40%، حسب مصدر بالوزارة رفض ذكر اسمه.
