دشن عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين مساء أمس بمركز ابن خلدون، مرصد "صحفيون ضد التعذيب" وذلك في مؤتمر صحفي بحضور عدد من ضحايا الانتهاكات وحقوقيين مصريين ودوليين، حيث تضمن المؤتمر عرض شهادات من عدد من الصحفيين الذين تعرضوا لانتهاكات أو اعتداءات. وشهد المؤتمر التدشيني الأول توقيع أكثر من 60 صحفيًا وإعلاميًا يعملون في 35 مؤسسة صحفية وإعلامية، وما زالت عملية جمع التوقيعات مستمرة على مستوى الجمهورية على البيان التأسيسي ل"صحفيون ضد التعذيب". من جانبه، قال أشرف عباس، أحد مؤسسي "صحفيون ضد التعذيب": سنقوم في المرحلة القادمة بتصعيد وتيرة نشاطنا تحديداً فيما يخص الشق القانوني بتقديم بلاغات مجمعة للنائب العام للتحقيق في الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون بشكل مستمر. وأشار خالد حسين، أحد المؤسسين للمرصد إلى أنه "سيتم تنظيم وقفات للمطالبة بوضع مواد دستورية وقانونية تكفل حماية الصحفيين والإعلاميين أثناء تأدية مهام عملهم". وأضافت نادية أبو العينين، أحد المؤسسين: "سيتم إطلاق حملة لتبني مقترحات الصحفيين لتغيير الإطار التشريعي الخاص بحرية الإعلام وحماية الصحفيين وكذلك تغيير اللوائح الداخلية لنقابة الصحفيين بما يحقق مصالح جميع العاملين في الصحافة." وأطلقت "صحفيون ضد التعذيب" في المؤتمر الصحفي تقريراً بعنوان "عام ونصف من قمع الحريات"، الذي يتناول الانتهاكات والاعتداءات ضد الصحفيين والإعلاميين منذ تولي الرئيس السابق محمد مرسي للحكم وحتى 30 أكتوبر 2013. وحضرت المؤتمر الصحفية شيماء أبو الخير، ممثلة لجنة حماية الصحفيين في مصر، وهي منظمة عالمية تتخذ من نيويورك مقراً لها. وأضاف محمد لطفي، الحقوقي المصري: "يقدم المرصد نموذجاً جديداً من العمل الحقوقي الإعلامي، عماده شباب النشطاء من الصحفيين المهمومين بالارتقاء بوضع العاملين في المهنة الصحفية ليتسنى لهم كشف الحقيقة للرأي العام ونقلها بحرية وأمان". كما أضاف أن المرصد سيعكف في المرحلة القادمة على تنظيم ورش عمل للصحفيين لتوثيق الانتهاكات وكتابة التقارير.