أصبح من العبث قراءة المشهد الحالي وما يحدث من تلك الجماعة على انة دفاعًا عن الشرعية مهما كانت الدوافع التي يتبنونها للقيام بتلك الأفعال وليس من قبيل الصدفة أن نستحضر صورة إقتحام مسجد القائد إبراهيم ومسجد الفتح من قبل قوات الداخلية والجيش وقتها وصفنا من قاموا بالتعدي على المساجد والمصلين المحاصرين بداخلها ب (بلطجية الداخلية المأجورين ) وليست الصورة ببعيدة عما حدث أثناء إقتحام المبني الإدراري للجامعة من طلاب جماعة الإخوان ؛ فمن تسلق المبني الإدراري وقام بإحراقة وإتلاف محتوياته لا يقل جرمًا عمّن تسلق سور المساجد وأشعل النيران في نوافذه فإن كنا وصفنا أولاءك بأنهم بلطجية الداخلية المأجورين وقد دعم وصفنا وقتها سمات البلطجة الظاهرة بوضوح علي وجوههم فليس هناك ما يدعونا لنصف هؤلاء ببلطجية الاخوان المأجورين فلأقرب وإعتمادًا علي الملامح والسمات كما في السابق فهؤلاء ليسوا سوى طلبة لذلك فهم بلطجية الإخوان المنتمين للجماعة وليسوا مأجورين . أهذاهوسبيلكم يا دعاة الحق لإسترداد الحق ؟ ليس أشد وقعا علي النفس من أن تظهر تلك التصرفات من أناس نحسبهم للحق أقرب؛ وإن كان دفاعنا من قبل لم يقتصرعلي الجماعة قدر ما كان دفاعا عن حق إنتزعناه في يناير المجيدة (الحرية والديمقراطية ). مازلت أصر أن الحلول الأمنية ليست هى الأفضل خاصة مع إستمرار حملة الإعتقالات لقيادات الجماعة التى أراها بالفعل بدأت في إكتساب صفة الإرهابية ولن أُرجع ما حدث لفقدان التوازن أو لعدم وجود قيادات فاعلة تقوم بتنظيم تلك المجموعات؛ وإنه لمن السفه أن يظل المفهوم السائد عن تلك الجماعة أنها ظلمت ومازالت ؛ ولا فائدة من الحديث عن أن الكبت يولد الإنفجار إذ أن الكبت - ومن أسفٍ- أنه قد تم إزاحة الستار عن وجه جديد للعنف داخل الجماعة وهذا مؤاده الإبقاء علي الحالة الأمنية كما هى إن لم يتم التمادي فيها وإعطاء الحق لمن يدعون لها في الإصرار عليها . الإرهاب ليس فقط ممن يحمل السلاح فما حدث في الجماعات أشد إرهابًا من حمل السلاح فهناك حالة من الإرهاب الفكري التى وإن دلت فعلى تضليل الجماعة لأشبالها تدل وعلي سوء تربية هذا الجيل تدل وإن جاء ما جاء لمجرد حرية التعبير؟ فماذا نتوقع عن صدور حكم علي معزولهم بالإدانة اي كانت ؟ لا سبيل لإنهاء هذا السفه سوى القانون وسيادته؛ إن من قام بأحداث الجامعة لا فارق بينهم ومن قاموا بإقتحام قصر الإتحادية في عهد الدكتور مرسي فكلٌ للإرهاب ينتمي وها أنت يا مصر تزأرين ولكن من يهابك ؟ لا أحد ! فلا الليبرالية أفلحت ولا الاسلامية نجحت وها هى العسكرية تائهة بينهما دون استقرار بل دون رؤية واضحة المعالم اللهم إلا خارطة طريق مُختلف عليها وعلي آلية تنفيذها . وهنا لا وقت للتمني أن تصبح القوى..... أوأن تصبح لغة الحوار .... أو ان .. اوان .. فكلها تراهات لن تجدي نفعًا وإنما وجب التحديز أننا أصبحنا بالفعل علي ضرب سابقينا سائرون إحذروا فكلنا نرجع الي الخلف