علمت "المصريون" أن جهودا تقوم بها السعودية والجامعة العربية ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري من أجل تقريب وجهات النظر بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس" ومنع توتر الموقف بين الطرفين، على خلفية اعتقال محمد دبابش المسئول العسكري الأول بحركة "حماس" والتحقيق معه أثناء عودته من السعودية. وأفادت مصادر مطلعة، أن الرياض تبذل جهود لتطويق الخلافات بين الطرفين، لاسيما بعد تعثر جهودها في إنجاح لقاء اللواء عمر سليمان مدير المخابرات العامة المصرية وخالد مشعل رئيس المكتب السياسي ل "حماس" خلال الأسبوعين الماضين، حيث تسعى لعقد اجتماع رفيع المستوى، للحيلولة دون تسميم الأجواء بين الطرفين بعد توقيف المسئول الأمني البارز في "حماس" محمد دبابش في مصر. كما تبذل الجامعة العربية بقيادة الأمين العام عمرو موسى جهودًا مماثلاً، لمنع تأزم الموقف بين القاهرة و"حماس"، وإيجاد آلية لتسوية ملفات الخلافات بين الطرفين. إضافة إلى جهود يبذلها رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري لإعادة العلاقات بين القاهرة و"حماس" لمسارها الطبيعي وعدم تصعيد التوتر، حيث أجرى اتصالات مع الطرفين مطالبًا بضبط النفس وتشكيل لجنة لبحث كافة ملفات الخلاف بينهما. من جانبه، اعتبر إبراهيم الدراوي الباحث في الشئون الفلسطينية التوتر في العلاقات بين مصر و"حماس" خلال الفترة الأخيرة جاء نتيجة لفشل اللقاء الذي جمع الوزير عمر سليمان وخالد مشعل. واستبعد الدراوي أن يصل الخلاف إلى تحرشات أمنية في ظل الحرص العربي والإقليمي على تذليل الخلافات بين القاهرة و"حماس"، لكنه توقع أن يكون له تداعيات على عدد من الملفات التي تشترط وجود توافق على الطرفين، في ظل وجود قناة للمفاوضات المباشرة بين إسرائيل والفلسطيني تلعب فيها القاهرة دورًا مهمًا.