علمت "المصريون" أن مصر تقوم حاليًا بمحاولة للوساطة بين الحكومة الأردنية وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، من أجل التوصل إلى حل ينهي التوتر بين الطرفين بعد اتهام الحركة بتهريب أسلحة إلى الأردن. ويبحث وفد أمني مصري رفيع المستوي خلال زيارة يقوم بها إلى الأردن حاليًا سبل تقريب وجهات النظر بين الطرفين، وممارسة ضغوط على حركة "حماس" وحكومة إسماعيل هنية لإرسال وفد أمني فلسطيني إلى عمان لإنهاء تلك القضية الشائكة. وأفادت مصادر بأن موافقة مصر على القيام بالوساطة في هذه القضية جاءت بعد تأكدها من عدم تورط حركتي "حماس" و "الجهاد الإسلامي" في تدريب أي من المتورطين في تفجيرات دهب، وهو ما أكده سعيد صيام وزير الداخلية الفلسطيني أثناء زيارته الأخيرة للقاهرة حينما قدم وثائق تفيد عدم قيام الحركتين بتدريب أي من المتورطين في التفجيرات، مما خفف كثيرًا من التوتر الذي ساد علاقات القاهرة و"حماس" مؤخرا . وأفادت المصادر أن الحكومة المصرية تسلمت وثائق تفيد تورط مسئول أمني رفيع المستوي بالسلطة الفلسطينية في هذا الأمر، على خلفية انتقاد دور أجهزة موالية له في اختطاف دبلوماسي مصري بقطاع غزة منذ عدة أشهر، وأن وقوفه وراء هذه المجموعات المتورطة في إحداث دهب جاء انتقامًا من القاهرة التي دخلت علاقاته بها نفقًا مظلمًا في الفترة الأخيرة.