يتوجه خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، إلى الأردن السبت 29-8-2009 للمشاركة في تشييع جنازة والده عبد الرحيم مشعل، الذي توفي يوم الجمعة في عمّان عن عمر ناهز 91 عاما، بعدما أمر العاهل الأردني الملك عبدالله بتسهيل دخوله للمملكة إثر منعه من دخولها لقرابة عشر سنين. وقال مصدر حكومي أردني: إن "قرار العاهل الأردني بتسهيل دخول مشعل للأردن الذي أبعد عنها عام 1999، يأتي ل"دواعٍ إنسانية، ودون أي تبعات سياسية". ومن المحتمل أن يتم تأجيل زيارة مشعل للقاهرة، التي كانت مقررة الثلاثاء القادم لبحث تطورات الحوار الوطني والمصالحة الفلسطينية، والتباحث في ملف صفقة شاليط التي شهدت تقدما منذ دخول ألمانيا في الوساطة بالشراكة مع مصر، لوقت آخر. وكان عبد الرحيم مشعل شارك في مقاومة الانتداب البريطاني، وفي ثورة 1936، ونجا نجله خالد مشعل من محاولة اغتيال فاشلة قام بها الموساد في عمان عام 1997. ولم يزر خالد مشعل الأردن منذ إبعاده عنها مع أعضاء من المكتب السياسي للحركة عام 1999، ولم تستقبل عمّان علنا أي مسئول في حماس منذ إبعاد خمسة من قادتها بينهم مشعل من المملكة إلى قطر في 1999، قبل أن يستقر مشعل في سوريا إثر تدهور في العلاقات مع حماس. وشهدت علاقة المملكة الأردنية مع حماس مزيدا من التوتر عام 2006 عندما اتهم الأردن الحركة بتهريب أسلحة من سوريا إلى أراضيه. ووقع الأردن معاهدة سلام مع إسرائيل عام 1994، بينما ترفض حماس الاعتراف بالدولة العبرية.