إرتفاع عدد القتلى فى المواجهات الأخيرة شمال اليمن

أكدت مصادر محلية في دماج بمحافظة صعدة شمال اليمن والقريبة أن مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين قوات جماعة عبد الملك الحوثي مع مقاتلي الجماعة السلفية، مازالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي.
وبحسب المصاد، فإن منطقة آل أبو جبارة، بمديرية كتاف القريبة من الحدود السعودية، تشهد معارك وصفت بالشرسة منذ مساء الجمعة، كما أن الوضع في المنطقة سيئ خاصة بعد أن تمكن الحوثيون من اقتحام دماج، الجمعة من الجهة الغربية، وسيطرتهم من قبل على أجزاء من المنطقة الشمالية.
وأفادت المصادر أن نحو 10 أشخاص قتلوا من السلفيين، كما قُتل نحو عشرة آخرين من الحوثيين في المواجهات التي تشهدها كتاف، موضحين أن هناك جرحى من الطرفين.
وأعلن المتحدث باسم السلفيين سرور الوادعي، في تصريحات صحفية، أن عدد القتلى في دماج ارتفع خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى نحو خمسين قتيلاً، بينهم نساء وأطفال بالإضافة إلى 200 جريح.
فيما قدر القيادي السلفي خالد الغرباني، عدد قتلى الحوثيين في مواجهات دماج بنحو 100 قتيل. كما توقع أن تمتد المواجهات ضد الحوثيين إلى منطقتي حجور في محافظة حجة والرضمة في محافظة إب وسط البلاد.
من جانبه، قال الصحفي عبد الكريم الخيواني أن "ما يحصل هو حرب نقلتها مراكز القوى التقليدية ممثلة في أولاد الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر والجناح العسكري والجناح الإخواني السلفي من منطقة حاشد إلى دماج بعناوين طائفية مذهبية، لأن أولاد الأحمر شعروا بالخطر من الثورة التي قامت ضدهم في حاشد وبالتالي ليس من مصلحتهم خوض المعركة في منطقتهم."
وكان عضو مؤتمر الحوار الوطني في اليمن عمر مجلي، أكد أن نحو 140 جريحاً يواجهون الموت لأنهم لم يستطيعوا تلقي العلاج لضعف الخدمات الصحية في دماج، وعدم تمكنهم من الانتقال إلى المستشفى في صعدة وعدم تمكن سيارات الصليب الأحمر من الوصول إلى دماج لإنقاذهم.
من جانبه، قال رئيس اللجنة المكلفة بإنهاء الصراع في دماج، يحيى أبو اصبع، في تصريحات صحفية: إن جهود اللجنة تنصبّ حالياً في اتجاه وقف الاشتباكات ونشر وحدات قوات الجيش في كل الأماكن والمناطق العسكرية التي سيطر عليها الطرفان أثناء تبادل إطلاق النار خلال المعارك التي دارت خلال الأيام الماضية.
وأضاف: "الأولوية حالياً هي تمهيد الطريق من أجل نقل الجرحى وإسعافهم إلى مدينة صعدة لتلقي العلاج. ومن ثمَّ العمل على نشر وحدات الجيش في كافة المناطق."
إلى ذلك، احتشد عشرات الآلاف صباح السبت أمام منزل الرئيس عبد ربه منصور هادي، وهتفوا بشعارات تطالب بإعدام عبد الملك الحوثي كما هتفوا "دماج ليست إسرائيل."