كشف حمزة زوبع المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة أن الأردن عرض إرسال قوات خاصة لتأمين القاعة, التي ستشهد محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي في 4 نوفمبر. وفي تصريحات أدلى بها لقناة "الجزيرة مباشر مصر" في 31 أكتوبر, أضاف زوبع أن دولة خليجية كبرى أبدت رفضها لهذا الاقتراح منعا لسقوط من الضحايا فى صفوف المصريين وحرصا على علاقتها القوية بمصر فى حال انكسار "الانقلاب"، فيما تمسكت دولة خليجية أخرى -لم يسمها- بهذا الاقتراح وطالبت بإرسال قوات أردنية خاصة على مستوى عال من الكفاءة وعرضت تمويلها. وأضاف زوبع أنه فى حال تنفيذ هذا المخطط ودخول تلك القوات لقمع المصريين, ستبقى وصمة عار فى جبين "الانقلابيين", وأشار إلى أن تلك الممارسات لن ترهب أنصار "الشرعية", متحديا الحكومة فتح الميادين يوما واحدا ليقفوا على حجم التأييد الشعبي لمرسى. وكانت تقارير صحفية سربت أنباء حول أن قمة جدة, التي عقدت في 21 أكتوبر بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، ونظيره الأردني الملك عبد الله الثاني, وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد, اتخذت قرارا بإرسال خبراء أمنيين إلى مصر للقضاء نهائيا على مظاهرات جماعة الإخوان المسلمين. وحسب التسريبات, التي نشرتها وسائل إعلام إماراتية, من بينها صحيفة "الإمارات اليوم", فإن القمة اتخذت قرارات مهمة بشأن إعادة الهدوء إلى مصر، سيتم إبلاغها إلى رئيس الوزراء المصري حازم الببلاوي, الذي زار الإمارات في 25 أكتوبر. كما أفادت مصادر مقربة من القمة - حسب التسريبات ذاتها - بأن العاهل الأردني عرض إرسال قوات من الدرك الوطني الأردني "قوات الشرطة البدوية" لفض مظاهرات إخوان مصر، مثلما فعل مع مظاهرات مشابهة بالكويت، وأن ولي عهد أبوظبي تحمس للفكرة وأكد استعداده لدفع كافة تكاليف تلك القوات، لكن العاهل السعودي رفضها بشدة،معتبرا ذلك "إهانة للمصريين وسيؤدي إلى زيادة غضب الشعب المصري".