على الرغم من قرار الإفراج الوزاري من وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي لأبناء وبدو سيناء المعتقلين فى السجون المصرية عقب الاجتماع الشهير والذي عقد بمقر الوزارة فى القاهرة بين حبيب العادلي وكبار مشايخ قبائل سيناء حيث طالب وزير الداخلية من مشايخ القبائل العمل على تهدئة الأوضاع فى سيناء عقب الاشتباكات بين الشرطة المصرية ومجموعات مسلحة من بدو سيناء وبعد تهديدات خرجت من المسلحين بمهاجمة المصالح الحيوية والإستراتيجية المصرية فى سيناء ومنها خط أنابيب الغاز ومحطة تصديره والذي يتم تصديره لإسرائيل بأبخس الأثمان وكذلك استهداف معبر العوجة التجاري الذي يتم التصدير منة لإسرائيل وكذلك مقر قوات حفظ السلام ومطار الجورة فى الشيخ زويد مما عجل من اجتماع وزير الداخلية مع مشايخ وعواقل سيناء وقد قام العادلي كبادرة حسن نية مع اهالى وبدو سيناء بالإفراج عن جميع المعتقلين على خلفيات سياسية وغير سياسية وذلك بقرار إفراج من وزير الداخلية شخصيا وقد بدء بالفعل فى الإفراج عن أكثر من مئتى معتقل وبعد عودة الهدوء إلى سيناء فوجئ أهالى بدو سيناء، وخاصة سكان مدينة بئر العبد، بقيام أمن الدولة فى المدينة باستدعاء الكثير من أبنائهم إلى مقراته الأمنية وقام بالتحقيق معهم وسط وصلات التعذيب والضرب والشتائم. وقال يحيى عقيل، أحد الذين تم استدعاؤهم إلى مقر امن الدولة ببئر العبد، أنه فوجئ عقب الإفراج عنة بشهر تقريبا باستدعاء من النقيب احمد سعيد كامل بأمن الدولة، وعندما توجه إلى النقيب لمعرفة أسباب استدعاؤه قام المخبرين مع النقيب بضربة وتعذيبه مع تهديده، ثم قال النقيب له: "لو مش عاجبك البلد دى اذهب إلى سالم لافى فى الجبل وقاتل معه وإحنا لازم نعلمكم الأدب والوطنية يا بتوع سينا يا ......". وأكد عقيل انه قام بإرسال عدة شكاوى إلى رئيس مجلس الوزراء والشعب والشورى ومنظمات حقوق الإنسان والمجتمع المدني وكذلك وزيري الداخلية والعدل والنائب العام ومحافظ شمال سيناء من أجل ضمان حقه وحمايته من النقيب احمد سعيد كامل الذي وصفه بأنه يتحدى وزير الداخلية الذي كان قد أصدر قرارا وزاريا بالإفراج عن عقيل ومئات آخرين من البدو، تم استدعاؤهم من قبل كامل تعذيبهم وتهديدهم بالاعتقال.