أكد بيان جامعة الأزهر أن الخسائر المبدئية لأحداث الأمس تقدر بأكثر من عشرة ملايين جنيه، مشيرا إلى أن الدراسة لن تعطل ولايوجد حديث عن تعليقها وجاء نص البيان كالتالى : (إن جامعة الأزهر الشريف برئاسة أسامة العبد ، الباقية بإذن الله لأكثر من ألف وخمسين عاما، معطاءة لمصر والعالم الإسلامي، لتعلن أسفها الشديد على ماحدث بالأمس من مدّعي السلمية في التظاهر الذين خربوا ودمروا، وبلغ تدميرهم إلى نقب الحائط بالمبنى ألإداري للجامعة، وتسلقوا الجدران وحطموا الأبواب والنوافذ، وأتلفوا الممتلكات العامة، ووصل حقدهم بسبب إصرار قيادة الجامعة على استمرا الدراسة، صونا لحق مئات الآلاف من أبنائها، ، بلغ غيظهم إلى إتلاف مكاتب قيادات الجامعة ، ومعداتها، والأجهزة، بما يبلغ تقديره المبدئي عشرة ملايين جنيه، وفي وسط كل ذلك كان مئات الآلاف من أبناء الجامعة منتظمين في دراستهم في كليات القاهرة والأقاليم، وعلى الرغم من كل هذه الأفعال الإجرامية لم يغادر رئيس الجامعة ونوابه المبني الإداري بالجامعة وظلوا فيه لفترة طويلة من الليل. والعجيب أن هؤلاء المخربين المجرمين بدأوا يومهم بصلاة الغائب أمام مبنى كلية الطب، ثم فتحوا الباب الرئيسي وتجمعوا فيه حتى وصل إليهم أتباعهم من غير أبناء الجامعة ، ثم انطلقوا بالدفوف رافعين شعارات تناهض الجيش والشرطة، وتطالب بعودة ماسموه الشرعية، والإسلام لايعرف الإجرام ولا المجرمين، والله برئ مما يفعلون، وهو من ورائهم محيط، وليس الله بتاركهم، وسيحفظ الله الأزهر وجامعته كما حفظهما على مر التاريخ، وسيموتون بإذن الله بغيظهم ، وستظل أفعالهم الإجرامية في التدمير وصمة عار على مر التاريخ، ولن ينسى الشعب المصري الجريمة النكراء التي ارتكبوها بادعاء التظاهر السلمي بحسب ما ذكرت وكالة "اونا". والجامعة تزجي أسمى آيات الشكر لوزارة الداخلية ورجالها، وللسيد وزير الإسكان الذي انتقل برجاله ومعداته إلى الجامعة ، وعاين أعمال التخريب ، وكلف رجاله بالعمل مباشرة، وهم بالفعل يعملون الآن، وكلفهم بإنجاز كل الأعمال في ست وتسعين ساعة. والجامعة تطمئن أبناءها والعاملين بها، وجموع الشعب المصري والعالم الإسلامي، أن الدراسة بها منتظمة، وأنها بإذن الله لن تعطل ولن تعلق، مهما كلفها ذلك، وستتخذ الجامعة الإجراءات الصارمة لقطع الأيادي الآثمة، ليكونوا عبرة لغيرهم، وهي قادرة بإذن الله على تحديد المحرّضين، والمخططين، والفاعلين، ولن تكون مغلولة الأيادي، وهي واثقة من حفظ الله لها، حفظ الله الأزهر وجامعته، ومصر كلها).