رفض المجلس الأعلى للأزهر تعليق الدراسة بجامعة الأزهر، التي تشهد مظاهرات يومية منذ بدء الدراسة بها بعد تأجيلها مرتين في مطلع الأسبوع قبل الماضي، إلا أنه توعد من قال إنهم "عكروا صفو الجامعة" ب "قرارات صارمة وعاجلة". وصرح الدكتور أسامة العبد رئيس جامعة الأزهر، أن المجلس الأعلى للأزهر أكد في اجتماعه اليوم عدم تعليق الدراسة "حتى لا يضار آلاف الطلاب من أجل مجموعه صغيرة لا تناسب بينها وبين عدد طلاب جامعة الأزهر". وأشار إلى أن "المجلس شدد على ضرورة التعجيل فى اتخاذ قرارات صارمة وعاجلة ضد من عكروا صفو الجامعة، واعتدوا على حرمتها بالألفاظ والكتابات ومحاولتهم لتعطيل الدراسة". وكانت جامعة الأزهر أصدرت بيانًا اليوم أبدت فيه "أسفها لخروج بعض الطلاب عن سلمية المظاهرات وإساءة استخدامها لحرية الرأي والتعبير، حيث قام بعض الطلاب بغلق الأبواب الرئيسية والفرعية للمقر الإداري وأتلفوا الأبواب الخشبية وقاموا بهدم بعض الحوائط والاعتداء على ماكينة الصارف الآلي". وقالت الجامعة إنها "إذ تبدي أسفها لما حدث فإن النيابة العامة قد قامت بمعاينة التلفيات لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد من خربوا". من ناحية أخرى، انتظمت الدراسة في كليات الجامعة وأفرعها الرئيسية وقام بعض الطلاب بمظاهرات سلمية في "الدراسة" الذي يشمل كليات أصول الدين واللغة العربية والإعلام والشريعة والقانون. وأعلنت الجامعة أن الدكتور أسامة العبد تدخل اليوم لدى وزارة الداخلية للإفراج عن أربع طالبات يدرسن بكلية الهندسة بعد احتجازهن بأحد أقسام الشرطة ويوالى اتصالاته ومتابعاته مع عميد الكلية للاطمئنان على وصول الطالبات والمبيت بالمدينة الجامعية يذكر أن الطالبات قد تم القبض عليهن أثناء تصويرهن اليوم لبعض المناطق ب "أبو زعبل" ضمن تدريبهم العملي.