التقى نبيل فهمي وزير الخارجية اليوم الثلاثاء وفد المعهد الصيني للعلاقات الدولية المعاصرة، والذي يُعد من أهم المراكز البحثية الحكومية في الصين وتربطه علاقات قوية مع وزارة الخارجية الصينية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية السفير بدر عبد العاطي إن الوفد أشاد بالعلاقات الثنائية بين البلدين مبدياً اهتمامه بدفعها في كافة المجالات خاصة وأن مصر هي الدولة المحورية في الشرق الأوسط وتحرص مختلف الجهات الرسمية وغير الرسمية في الصين على دفع التعاون والتنسيق معها في مختلف المجالات، وهو ما أمن عليه وزير الخارجية مؤكداً على وجود مجالات كثيرة للتعاون بين الطرفين بما يتيح مستقبل أفضل للشعبين المصري والصيني. وأكد فهمي خلال لقائه مع الوفد الصيني أن مصر ماضية قدماً في تنفيذ خريطة الطريق والمتمثلة في الانتهاء من صياغة الدستور وإجراء الاستفتاء عليه، ومن ثم إجراء كل من الانتخابات البرلمانية والرئاسية. ورداً على تساؤل الوفد الصيني بشأن التحديات الإقليمية في المنطقة، تناول وزير الخارجية بشكل مفصل الرؤية المصرية للقضايا الإقليمية الراهنة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية في ضوء المباحثات الجارية بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، بالإضافة إلى تطورات الأزمة السورية. كما تطرق الحديث أيضاً إلى ملف مياه النيل معرباً عن تقديره لأهمية النظر إلى هذا الملف من منظور تحقيق مكاسب لمختلف دول حوض النيل دون الإضرار بأي طرف. وشدد فهمي على أهمية إخلاء الشرق الأوسط من كافة أسلحة الدمار الشامل النووية والكيمائية والبيولوجية، منوهاً بالمبادرة التي تقدمت بها مصر في هذا الشأن خلال كلمتها أمام الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة. من جانب آخر، استفسر الوفد الصيني عن تقييم وزير الخارجية لمستقبل العلاقات المصرية الصينية، وأكد فهمي أن مجالات التعاون بين البلدين كبيرة، لاسيما في مجالات متعددة الأطراف مثل إصلاح مجلس الأمن، ومنظمة التجارة العالمية، وتكنولوجيا المعلومات من أجل التوصل لمستقبل أفضل لشعبينا، مشيراً إلي أهمية الدفع بمزيد من التعاون الثنائي بين البلدين، بالإضافة إلى تفعيل مجال التعاون الثلاثي في أفريقيا، وأنه يمكن البدء بمشروعات متوسطة الحجم بتمويل.