ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن الحكومة الانتقالية في مصر شنت "حملة قمع" ضد أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي, وآخرها الإجراء العقابي ضد لاعب "الكونغ فو" محمد يوسف. وأضافت "بي بي سي" في تقرير نشرته في 29 أكتوبر أن ما حدث مع محمد يوسف ضاعف المخاوف بشأن حرية التعبير في ظل الحكومة الانتقالية في مصر, المدعومة من قبل الجيش, وذلك في تعليقها على أنباء متداولة حول إيقاف محمد يوسف عن ممارسة اللعبة وشطبه من سجلات الاتحاد المصرى للكونغ فو, وتجريده من الميدالية الذهبية وحرمانه أيضا من تمثيل بلاده ببطولة العالم للعبة. وتابعت أنه تم تصوير يوسف في بطولة في روسيا, وهو يرتدي سترة تحمل شعارا يعبر عن تضامنه مع مؤيدي مرسي. وأثناء تتويجه مساء السبت الموافق 26 أكتوبر، بالميدالية الذهبية في دورة الألعاب القتالية الدولية لمنافسات رياضة الكونغ فو، التي استضافتها مدينة سان بطرسبرج الروسية، ظهر اللاعب محمد يوسف على منصة التتويج, وهو يرتدي قميصًا مرسومًا عليه شعار رابعة، وأشار أثناء وقوفه على منصة التتويج بالشعار نفسه. وفي أول تصريح له بعد التحقيق معه في مطار القاهرة لرفعه شعار رابعة, قال محمد يوسف إن هدفه من ذلك كان رسالة وفاء وتعاطف أراد إيصالها للعالم. وأضاف لوكالة أنباء الأناضول "كانت رسالة وفاء وتعاطف أرادت أن تصل إلى العالم أجمع عن طريق ارتداء قميص عليه علامة رابعة والتلويح بالعلامة نفسها". ودافع اللاعب عن هذا التصرف، معتبرًا أنه "لا يتعارض مع كونه يمثل مصر في البطولة في المقام الأول»، معربًا في الوقت نفسه عن تحفظه إزاء الإجراءات التي اتخذها اتحاد الكونغ فو ضده, كما عبّر عن شكره لكل من سانده وشجعه عقب تلك الإجراءات. وفي الوقت نفسه، نفى محمد يوسف ما تردد عن سحب الميدالية الذهبية منه ردًا على التلويح بشعار رابعة, مؤكدا أنه يحتفظ بالميدالية معه ولم تسحب منه.