أكّد الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشعب أنّه في حالة امتناع الرئيس محمد حسني مبارك عن الترشح للرئاسة سيقدم الحزب الوطني جمال مبارك مرشحًا للرئاسة، رافضًا وصف ذلك بالتوريث مادام سيتم من خلال انتخابات نزيهة. وكشف الفقي خلال حواره لبرنامج "أتنين في أتنين" عبر قناة "أون تي في" الفضائية عن أن الحزب الوطني والحكومة تتعامل مع جمال مبارك باعتباره رئيس مصر القادم. وحول ما إذا كان رجال الأعمال يمثلون عبئًا على جمال مبارك قال الفقي بعد تفكير: "نعم، أشعر بذلك أحيانًا، فهناك من يرون جمال مبارك من خلال المحيطين به و هذا في رأيي يمثل عبئًا عليه". وأشار الفقي إلى أنّ نظام الحكم يحتاج إلى قوى اجتماعية تدعمه وتسانده، مستشهدًا بالرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذي كان يعبر عن الفقراء، والرئيس أنور السادات الذي دعا إلى الوطنية المطلقة، مشيرًا إلى أن رجال الأعمال وحدهم لا يصلحون رصيدًا للنظام الحاكم؛ لأنهم مواطنين عاديين فهم يتحولون في بعض الأحيان إلى عبء على النظم بدلاً أن يكونوا قوى داعمة لهم . واعتبر الفقي حملات توقيعات تأييد ترشيح بعض الشخصيات العامة لانتخابات الرئاسة كجمال مبارك والبرادعي وحمدين صباحي أنها حراك سياسي لن يؤدي إلى شيء في النهاية، مبررًا ذلك بأن إطلاقها لن يعفي المستقلين من شروط الترشح للرئاسة التي أقرها الدستور. وحول افتراض وصول توقيعات تعديل الدستور إلى 5 ملايين توقيع، قال الفقي: "عند ذلك سيكون الكلام له وزن كبير من الصعب تجاهله، وقتها سيضطر الحاكم إلى الالتفات لذلك"، مضيفًا أنه من خلال معرفته بشخصية الرئيس مبارك يري أنه في حالة القيام بشرح مطالب تعديل الدستور بهدوء دون تطرف سيستمع ويغير من وجهة نظره، حسب قوله، وتابع: "مبارك ليس لديه عناد عبد الناصر ولا دهاء السادات، فهو قادر على تغيير آرائه أحيانًا".