تهكم نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي بشدة على أحدث تصريحات للكاتب محمد سلماوي المتحدث باسم لجنة الخمسين حول الدستور الجديد. وكان سلماوي قال في 23 أكتوبر خلال حواره ببرنامج "بهدووء" مع الاعلامي عماد الدين أديب، على فضائية "سي بي سي" إنه لن يتم "سلق" الدستور، مثلما حدث فى دستور 2012، لافتا إلي أن موافقة أعضاء اللجنة علي الدستور بأغلبية 75 % شرط أساسي لتمرير الدستور الجديد. ولفت سلماوى إلي أن كتابة الدستور فى 60 يوما قد تبدو قصيرة، لكن المجتمع فى نقاش دائم حول مواده منذ ثلاث سنوات، مؤكدًا أنه لن يتم سلق الدستور مثلما حدث فى دستور 2012. وشدد على أن 30 يونيو "ثورة شعبية" خرجت من أجل إسقاط نظام محمد مرسى، لأنه لم يلتزم بما وعد به الشعب ببرنامجه الانتخابى، مضيفًا "مع اكتمال البناء الديمقراطى ستدرك الدول المختلفة حاليا مع مصر أن مصلحتها مع النظام الجديد". كما أوضح أن مصر بحاجة لإحداث توازن بعلاقاتها الدولية، لأن السياسة الماضية اعتمدت على الولاياتالمتحدة ومن يدور حولها فقط، في الوقت ذاته أكد أن العلاقات المصرية الروسية ليست استبدالا للعلاقات مع أمريكا، ولكن يجب أن يكون هناك توزان فى العلاقات الدولية بشكل عام. وأضاف سلماوى "مصر تبنى الآن دولة ديمقراطية حقيقة بمؤشر خارطة الطريق، ولكن جماعة الاخوان تبذل جهودا وترفض الحوار والانضمام لخارطة الطريق، مصر تقترب من دولتها الجديدة، فنحن أمامنا 6 شهور لبناء مصر". وتابع أنه سيتم التصويت على مواد الدستور حتى 3 ديسمبر المقبل، ونسبة 75% شرط الموافقة على أى مادة بالدستور، مضيفًا "بعض المواد تم ارجائها للاختلاف بين الاعضاء أو لارتباطها بمؤسسات أخرى غير لجنة الخمسين مثل النقاش مع الهيئات القضائية". وعن المواد الخاصة بالقوات المسلحة، أشار إلي أن لجنة الخمسين والرأى العام حريصين على القوات المسلحة، وهناك متغيرات جديدة على المواد الخاصة بالقوات المسلحة، لافتًا إلي أن اختيار وزير الدفاع قيد البحث فى الدستور ولم يتم التوصل للشكل النهائى. وفي المقابل, هاجم أحد النشطاء على "تويتر" تصريحات سلماوي, قائلا:" كفاية كدب دستور 2012 كانت كل جلساته علي الهوا، أما لجنة الخمسين شوية تتذاع وشوية في الغرف المغلقة، يبقي ازاي هانعرف الأغلبية اللي هاتوافق علي الدستور". وأضاف آخر:" سيتم تمرير كل مواد الدستور بعد أخذ موافقة المؤسسة العسكرية مش بأغلبية الأعضاء، ألعب غيرها يا سلماوي". وتابع ثالث " رئيس لجنة الخمسين رفض حضور الأعضاء الاحتياطيين لجلسة المقترحات، وتقولوا أغلبية، سلمونا بقي علي ديمقراطية ثورة 30 يونيو".