واصلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا, نظر قضية محاكمة 26 متهمًا فى قضية "خلية مدينة نصر"، المتهمين فيها بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى. عقدت الجلسة برئاسة المستشار شعبان الشامى وعضوية المستشارين ناصر صادق بربرى وأسامة عبد اللطيف بأمانة سر أحمد جاد وأحمد رضا. قبل بدء الجلسة ألقى المتهم محمد جمال الكاشف الذى وضع علم القاعدة على صدره بيانا قال فيه "هذا بلاغ للناس بان وضعى على قائمة الإرهاب الدولية الأمريكية لا يزيدنى إلا شرفًا لأن أمريكا داس جنودها على المصحف الشريف وقتلوا الآلاف من المسلمين الأفغان والكل يعرف أنها هى من تحارب الإسلام فى مصر أتشرف بأننى من أبناء السلفية الجهادية والتى تمثل المنهج الصحيح لسيادة الدين الإسلامى فلا سيادة للشعب ولا مرجعيه للدستور وإنما المرجعية للإسلام كما أن السلفية الجهادية لا تعترف بالحدود الصهيونية أو الصليبية والسيادة لأحكام الله والإسلام وأن الديمقراطية شرك بالله . وأشار المتهم فى بيانه الذى ألقاه على مسامع المحكمة والحاضرين من خلف قفص الاتهام أن اغتيال السفير الأمريكى فى مدينه بنى غازى الليبية شرف لا أدعية ولكن هذا لا يمنع أن أشكر الأيدى المتوضئة التى قتلت هذا الأمريكي, حيث إن أمريكا قتلت مليون طفل فى العراق وأشار الكاشف, أنه كان يقود معسكرًا لتدريب الثوار فى ليبيا لقتال القذافى ". واستقبل المتهمون هيئة المحكمة بهتافات "الله أكبر .. إن الحكم إلا لله" وأحدثوا حالة من الاضطراب داخل قفص الاتهام، وظل المتهم محمد جمال، يهتف ضد أمريكا ويدعو للجهاد ضدها، ونتج عن ذلك مشادة بين رئيس المحكمة والمتهمين. ثم اعتلت المحكمة المنصة فى الساعة الحادية عشرة وأثبتت حضور المحامين والمتهمين وكذلك المتهم الهارب سامح أحمد شوقى والذى تم القبض عليه مؤخرًا بعد قرابة العام من إحالة المتهمين للجنايات وألقى ممثل النيابة العامة قرار الإحالة على المتهم بانضمامه إلى جماعة أسست على خلاف القانون بهدف تعطيل الدستور وواجهت المحكمة المتهم بالاتهامات المنسوبة إليه فنفاها تماما وقال لم يتم التحقيق معى وأنا أعمل فى الملابس وتم الهجوم على منزلى فى 8 سبتمبر الماضى وتم اقتيادى إلى القسم لمدة يومين دون أن أعلم سببا لاحتجازى ثم توجهت إلى النيابة ولكن لم يتم التحقيق معى حيث مكثت فى سيارة الترحيلات لمدة ساعة وبعدها تم اقتيادى إلى سجن العقرب دون أن أعلم تهمتى وعندما سألت أحد الضباط أجاب أنت متهم فى قضية خلية مدينه نصر وكنت لا أعرف أيا من المتهمين . و طلب دفاع المتهمين إخلاء سبيلهم و سماع شهود الإثبات فتدخل عادل عوض شحتو، المتهم و قال إن شاهد النفى صلاح سلطان موجود فى السجن وطلب من المحكمة السماح له بالإدلاء بشهادته، وطلب شهادة مفتى الديار المصرية الأسبق نصر فريد واصل كشاهد نفي، فرد عليه رئيس المحكمة، على محاميك أن يطلب هذه الطلبات من المحكمة. فرد عليه شحتوا "المحكمة مش قرآن مقدس وإذا لم تحكم على بشريعة الله فأنت فاسق وفاسد ولا تنفذ أوامر الله". واستمعت المحكمة إلى شاهد الإثبات خالد محمد عمر رائد شرطة بوزارة الداخلية وقال إنه بناء على أذن نيابة أمن الدولة العليا فى القضية بضبط وتفتيش مسكن وشخص رامى محمد أحمد المقيم بمدينة دمياط الجديدة قام وقوة بالانتقال إلى المسكن وتبين عدم تواجده ووجود زوجته وأفهمها طبيعة المأمورية وسمحت لهم بالدخول وبتفتيش المسكن عثر على جهاز لاب توب وكاميرا ديجيتال وبعض الأوراق وتم التحفظ على المضبوطات وحرر محضر إجراءات وتحفظ على سيارة ماركة أوكتافيا كانت توجد أسفل منزل المتهم لحين تحرير محضر والعرض على أمن الدولة. وأثناء سماع واستجواب الشاهد قام أحد المتهمين من داخل قفص الاتهام برفع آذان الظهر فأشار رئيس المحكمة أنه سيرفع الجلسة للصلاة وسيقوم أيضا بتأدية الصلاة عقب الانتهاء من سماع الشاهد.