أجلت محكمة جنايات أمن الدولة العليا، نظر قضية «خلية مدينة نصر» ل20 نوفمبر المقبل، لاستكمال سماع الشهود، كما أمرت بحبس المتهم «إسلام طارق» الذي سلم نفسه اليوم. قبل بدء الجلسة، وضع المتهم محمد جمال الكاشف، علم القاعدة الأسود على صدره، قائلًا في بيان علقه ألقاه على المحكمة: «هذا بلاغ للناس بأن وضعي على قائمة الإرهاب الدولية الأمريكية، لا يزيدني إلا شرفا؛ لأن أمريكا داس جنودها على المصحف الشريف، وقتلوا الآلاف من المسلمين الأفغان، وأنا ابن السلفية الجهادية، التي لا تعترف بالحدود الصهيونية أو الصليبية، والسيادة لأحكام الله والإسلام، والديمقراطية شرك بالله». وقال المتهم في بيانه الذي ألقاه خلف قفص الاتهام، إن اغتيال السفير الأمريكي في مدينة بني غازي، شرف لا يدعيه، وهو ما لا يمنع شكره للأيدي المتواطئة التي قتلت هذا الأمريكي، لأن أمريكا قتلت مليون طفل في العراق، مشيرًا إلى أنه كان يقود معسكر لتدريب الثوار في ليبيا لقتال القذافي. واستقبل المتهمون هيئة المحكمة بهتافات «الله أكبر.. إن الحكم إلا لله»، وأحدثوا حالة من الاضطراب داخل قفص الاتهام، وهتف المتهم محمد جمال ضد أمريكا ودعا للهتاف ضدها، ونتج عن ذلك مشادة بين رئيس المحكمة والمتهمين. وواجهت المحكمة المتهم سامح أحمد شوقي بالتهم الموجهة إليه، فنفاها تمامًا وقال إنه لم يتم التحقيق معه، مؤكدًا أنه يعمل في الملابس، وتم الهجوم على منزله في 8 سبتمبر الماضي، وتم اقتياده للقسم لمدة يومين دون أن يعرف تهمته، ثم تم اصطحابه لسجن العقرب، وهناك أخبره أحد الضباط أنه متهم في قضية «خلية مدينة نصر»، مؤكدًا أنه لا يعرف أحد من المتهمين. وطالب الدفاع إخلاء سبيل المتهمين، وسماع شهود الإثبات، فتدخل المتهم «عادل عوض شحتو» قائلًا: إن شاهد النفي صلاح سلطان موجود في السجن، وطلب من المحكمة السماح له بالإدلاء بشهادته، وطلب شهادة مفتي الديار المصرية الأسبق «نصر فريد واصل» كشاهد نفي، فرد عليه رئيس المحكمة أن هذه الطلبات يقدمها المحامي، فرد شحتو: «المحكمة مش قرآن مقدس، وإذا لم تحكم عليا بشرع ربنا، فأنت لا تنفذ أوامر الله». وأثناء استماع شهادة خالد محمد عمر، «رائد شرطة» رفع أحد المتهمين آذان الظهر من داخل محبسه، فأكد له رئيس المحكمة أن الجلسة سترفع للصلاة بعد الانتهاء من سماع شاهد الإثبات.