شدّدت جماعة الإخوان المسلمين على رفضها لتحركات الحكومة الأخيرة التي بدأتها منفردة لِمَا أسمته الجماعة بتزوير الانتخابات على غرار ما حدث في انتخابات مجلس الشورى الأخيرة، وطالبت كافة الأحزاب والقوى السياسية والفاعلة في المجتمع بنبذ خلافاتهم والالتفاف حول موقف موحد لمواجهة ما وصفته ب"تسلط" النظام الحاكم. ونقلت صحيفة "الدستور" المستقلة عن مصادر إخوانية قولها: إن تصريحات الأمين العام للحزب الوطني الحاكم صفوت الشريف تَحْمِل بين طياتها نية مبيتة للنظام لتزوير الانتخابات البرلمانية المقبلة والإطاحة بالإخوان المسلمين بعد أن أحرجت النظام والحزب الوطني في انتخابات 2005، في إشارة واضحة إلى تصريحات الشريف: "الإخوان لن يفوزوا في انتخابات 2010 بنفس الشكل الذي حدث في انتخابات 2005". ورأت الجماعة أن هذه التصريحات تحمل كشفًا عن الخريطة السياسية داخل مجلس الشعب قبل إجراء الانتخابات، بل وحتى قبل فتح باب الترشح فيها أو تحديد موعدها، بما يؤكد نية النظام الحاكم في تزويرها على غرار ما حدث في انتخابات الشورى.