حذر جنرال أمريكي من تحديد موعد لانسحاب القوات من أفغانستان على غرار ما حدث في العراق، لأن ذلك سوف يزيد من عزيمة حركة طالبان وجعلها تواصل هجماتها على القوات التي أطاحت بحكمها في 2001. ونقلت صحيفة "الديلي تلجراف" البريطانية عن الجنرال جاك كين، وهو أحد القادة العسكريين الذين وقفوا وراء الحملة العسكرية المكثفة في العراق قوله إن :" تحديد تاريخ محدد للانسحاب من أفغانستان سيزيد من عزيمة طالبان". وأيد الجنرال كين الانتقادات التي وجهت لخطة الرئيس باراك أوباما تحديد موعد لانسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، واصفا الانسحاب المبكرة بأنه "خيانة كبرى" للشعب الأفغاني. ومن جانبه قال جورج جرانت، الخبير في شؤون مكافحة الإرهاب، إن الجنرال الأمريكي يرى أن تحديد موعد الانسحاب "يقوي عزيمة المسلحين ليستمروا في القتال لحين حلول الموعد الذي حددته الإدارة الأمريكية، وأن ذلك سيمثل هدفا يحفزهم على الصمود". وفي وقت سابق أكد وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس أن القوات الأمريكية سوف تبقى وتقاتل طالبان في أفغانستان حتى بعد أن يبدأ الجيش الأمريكي في خفض قواته الصيف القادم. وقال في مؤتمر صحافي خلال زيارته للعاصمة الأفغانية كابول مع الرئيس حامد قرضاي "حتى في الوقت الذي سوف يتغير فيه الدور العسكري للتحالف مع مرور الوقت، فإن الالتزام الطويل الأمد للولايات المتحدة تجاه الشعب الأفغاني وأمنه سوف يظل قويا ودائماً". أضاف "إذا كانت طالبان تعتقد في حقيقة الأمر أن أمريكا سوف تنسحب في الصيف المقبل بأعداد كبيرة، فإنها سوف تصاب بخيبة امل عميقة وسوف تفاجأ لأنها سوف تجد الولاياتالمتحدة تشارك في القتال". والإستراتيجية الأمريكيةالجديدةلأفغانستان تقضي بإرسال 4 آلاف جندي لمهام تدريب الجيش الأفغاني، بجانب 17 ألف جندي آخرين وافق أوباما على إرسالهم إلى أفغانستان من قبل، ليصل عدد الجنود الأمريكيين في أفغانستان إلى 60 ألف جندي. كما تركز خطط أوباما العسكرية الجديدة على استهداف معاقل تنظيم القاعدة وملاذاته الآمنة في الشريط الحدودي بين أفغانستان وباكستان، ورفع عدد وكفاءات المؤسسات الدفاعية والأمنية الأفغانية لتصبح قادرة على تولي مهام الأمن والاستقرار، وإدارة المعارك ضد طالبان مستقبلا، ثم تخفيض عدد القوات الأمريكية العاملة في أفغانستان ابتداء من شهر يوليو 2011 تمهيدا للانسحاب.