دعت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الولاياتالمتحدة إلى مساعدة إسرائيل في إقامة مفاعل نووي لتوليد الطاقة الكهربائية، بعد إعلان مصر عن إنشاء مفاعل الضبعة على شاطئ البحر الأبيض المتوسط للاستخدام السلمي في توليد الطاقة الكهربائية. وقال المحلل الاستخباري للصحيفة يوسي ميلمان، إن إسرائيل مهتمة منذ منتصف السبعينات ببناء مفاعل نووي لإنتاج الكهرباء، وإن هيئة الطاقة الذرية الإسرائيلية وشركة الكهرباء بتل أبيب قامتا بتحديد موقع مناسب من الناحية الجيولوجية في منطقة النقب الحدودية مع مصر، لأن خطر تعرضها لهزات أرضية أقل من المناطق الأخرى. ووفقًا للدراسات الإسرائيلية حول الموضوع، فإنه يمكن بناء أربع مفاعلات نووية في صحراء النقب، يمكن للواحد منها توليد حوالي 1.000 ميجاوات من التيار الكهربائي، ويتكلف بناؤه أكثر من مليار دولار. وأوضح ميلمان أن الحاجة لبناء مثل هذه المفاعلات ازدادت مؤخرا، على خلفية الطلب المتزايد على الطاقة النووية النظيفة، كبديل للنفط والغاز الطبيعي الذي ينضب يوما بعد يوم عالميا، لكن المشكلة – على حد زعمه- أن إسرائيل ليس لديها القدرة والتكنولوجيا والمعرفة والتمويل لبناء المفاعلات بنفسها، كما أنها غير موقعة على اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي. في المقابل، قال إن الولاياتالمتحدة لديها التكنولوجيا والمعرفة النووية إلا أنه محظور عليها بيع مفاعل نووي لإسرائيل أو مساعدتها في بنائه، لكنه يأمل أن يتم استثناءها، على غرار الهند، بموجب اتفاقية "المخطط الهندي" بين الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش والحكومة الهندية، وتقوم بموجبها واشنطن ببيع مفاعل نووي للهند لأغراض إستراتيجية، وإعطائها تكنولوجيا ومعلومات نووية، على الرغم من توقيع الأخيرة على اتفاقية حظر انتشار السلاح النووي. وأضاف أنه بموجب هذا الاتفاق تقوم الهند بوضع مفاعلها النووي السلمية تحت إشراف وكالة الطاقة الذرية الدولية، أما مفاعلاتها العسكرية فتظل خارج إطار عمل الوكالة الدولية، لافتا إلى أن إسرائيل ترغب في مثل هذا الاستثناء الذي حظيت به الهند، بحيث يتم السماح لها ببناء مفاعل نووي، في الوقت الذي يظل فيه مفاعل ديمونة بلا إشراف من الوكالة حفاظا على سريته. وأشار إلى تصريحات كان قد أدلى بها عوزي عيلام المدير السابق لوكالة الطاقة الإسرائيلية مؤخرا قال فيها إن هناك اتفاقا بين الحكومة الإسرائيلية والرئيس الأمريكي باراك أوباما تقوم بموجبة واشنطن بإمداد إسرائيل بمفاعلات كما حدث مع الهند.