كشفت مناقشات مجلس محافظة المنيا الشعبي عن كارثة بيئية خطيرة تهدد صحة المواطنين بالمنيا . تبين أن 40 ألف متر مكعب من مياه الصرف بمحطة المنيا ومخلفات الصرف الصناعي من مصنع سكر أبو قرقاص تصب في نهر النيل بدون أية معالجات . المصيبة في هذا الأمر أن المسئولين اعترفوا بالجريمة لكنهم قالوا أن غلق محطة صرف المنيا سيغرق مدينة المنيا وضواحيها بمياه الصرف .. كما تبين أن مصنع سكر أبو قرقاص صدر قرار بإغلاقه منذ 2003 لكنه مستمر رغم أنف الجميع !! القضية فجرها صلاح فارس عضو المجلس في بيان عاجل قال فيه أن محطة صرف المنيا انفق علي تطويرها 15 مليون جنيه لرفع طاقتها لكنها لا تواجه الزيادات الرهيبة ولا تتم بها معالجات ويتم تصريف مياه الصرف غير المعالجة نهائياً إلي نهر النيل مما يلوثها وتنبعث منها روائح كريهة تزكم الأنوف في منطقة إطسا بسمالوط. كما أكد على هذا الكلام المهندس أحمد محمد المدني وكيل وزارة الموارد المائية وقال يوجد 4 بؤر للتلوث هم : محطة صرف المنيا ومصنع سكر أبو قرقاص ويصبان في مصرف المحيط بدون معالجة والأخير صدر قرار بغلقه منذ 3 سنوات ولم ينفذ .. ثم محطة صرف أبو قرقاص وهذه تتم بها المعالجة السليمة وشركة النيل للحليج وهي متوقفة حاليا . من جانبه أكد محافظ المنيا أن الموقف في غاية الحساسية لأنه متعلق بصحة المواطنين مشيراً إلي انه اعطي تعليماته لجميع الأجهزة بتوجيه انذارات ثم الغلق لأي صرف صناعي علي النيل.. أما الصرف الصحي فالخطورة في محطة المنيا ولحين ايجاد محطة بديلة لابد من معاونة المراكز البحثية في طرق المعالجة السريعة. اضاف انه اصدر قراراً منذ أيام يقضي بحظر قيام سيارات الكسح بإلقاء مخلفاتها بالمجاري المائية علي أن يتم تحديد مصرف ملقي بكل مدينة لالقاء مخلفات الكسح.