نفى الدكتور علاء أبو النصر الأمين العام لحزب البناء والتنمية، الذراع السياسية للجماعة الإسلامية, بشدة ما تردد عن تخليهم عن المطالبة بعودة الرئيس المعزول محمد مرسي. ووصف أبو النصر التصريحات التي نسبت عن قيام القيادي في الجماعة الإسلامية عبود الزمر بمحاولة صرف تحالف دعم الشرعية عن المطالبة بعودة مرسي ب"الكاذبة". وأضاف أن "الانقلابيين" وأعوانهم يحاولون بث الشائعات والأكاذيب لبث الخلافات داخل أركان تحالف دعم الشرعية، إلا أن تلك الممارسات لن تسفر عن شيء, مؤكدا أن الجماعة الإسلامية متمسكة بالتحالف الوطني لدعم الشرعية, حسب "بوابة القاهرة". وكانت وسائل إعلام حكومية استندت إلى حوار أجراه الزمر مع مجلة "الديلي بيست" الأمريكية للزعم أنهم تخلوا عن مطلب عودة مرسي. وكان الزمر أشار خلال الحوار مع مجلة "الديلي بيست" الأمريكية إلى احتمالية حدوث انفراجة سياسية في القريب العاجل ، وإعلان خطة لإجراء مصالحة سياسية بعد انتهاء أجازة عيد الأضحي . وأضاف الزمر أن الجيش والإسلاميين أدركوا أنَّه ليس بمقدور أحدهما سحق الآخر والهيمنة علي المشهد السياسي ، مما يبشر باحتمالية حدوث انفراج سياسي . وأفادت المجلة الأمريكية بأنَّ القيادي في الجماعة الإسلامية عبر عن تعاطفه مع الجيش ،ورفض وصف عزل مرسي " بالانقلاب العسكري", وقال:" لقد أقدم الجيش علي فعل أشياء بحسن نية ، فهو يريد تجنب حدوث أي شكل من أشكال الانقسام أو الحرب الأهلية . ورأتْ المجلة أنَّ الزمر الذي كان ظابطاً برتبة مقدم في جهاز الاستخبارات العسكرية ، في الوقت الذي كان يواصل فيه نشاطه في " الجماعة الإسلامية " سرا ً، أصبح اليوم ينظر إلي دور قيادات الجيش بصورة أكثر واقعية . وقال الزمر للمجلة :"إنَّ وظيفتي في الجيش كانت ترجح الجانب العقلي علي العاطفي ", وأكد تخليه عن تكتيكات " العمل المسلح " ، وضرورة تبني مصر لنظام حكم تعددي ديمقراطي . وأضاف - حسب المجلة - أنَّ أنصار الجماعة الإسلامية يشاطرون الجيش خيبة أمله, لعجز مرسي عن تحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي للبلاد.