قال السفير سليمان عواد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية إن مباحثات الرئيس حسنى مبارك مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى غدا الاثنين ستتركز على عملية السلام فى الشرق الأوسط والمفاوضات المباشرة التى ستنطلق فى واشنطن يوم 2 سبتمبر/ ايلول 2010 بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وأضاف عواد - فى تصريحات الأحد بباريس - أن الرئيس حسنى مبارك جاء لزيارة فرنسا فى طريقه إلى واشنطن للمشاركة فى إعادة إطلاق المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، مؤكدا حرص الرئيس مبارك على أن يضع الرئيس نيكولا ساركوزى فى صورة التطورات الأخيرة للجهود التى بذلتها مصر مع أطراف عديدة لتهيئة الاجواء من اجل استئناف المفاوضات. وشدد عواد على أن العلاقات المصرية - الفرنسية علاقات متميزة، حيث تشهد العلاقات بين الرئيسين مبارك وساركوزى الحرص على التشاور حول كافة المسائل الاقليمية والدولية. وأوضح أن المباحثات هذه المرة تتركز على وضع عملية السلام والمفاوضات المباشرة التى ستنطلق فى واشنطن، مضيفا أن الرئيسين مبارك وساركوزى دعيا دائما إلى استئناف المفاوضات رغم ما أثير من شكوك وتحفظات وتساؤلات حول جدوى هذه المفاوضات وفرص نجاحها. وقال السفير سليمان عواد إن الرئيسين مبارك وساركوزى يعتزمان مواصلة الجهود لكى تكلل هذه المفاوضات بالنجاح، مشيرا إلى أن المشكلة لا تتمثل فى بدء هذه المفاوضات وإنما رعايتها من جانب كل الاطراف خاصة الجانب الامريكى راعى عملية السلام الى جانب اللجنة الرباعية الدولية. وشدد السفير عواد على أهمية ألا تكتفى الولاياتالمتحدة بإطلاق المفاوضات وإنما يتعين أن تحرص على التدخل لتضيق الفجوة فى المواقف بين الطرفين لأنها ستكون مفاوضات صعبة وشاقة. وأوضح أن الموقف المصرى يرى أن المفاوضات لا تبدأ من فراغ ولا من نقطة الصفر، حيث إن مصر بدأت عملية السلام من أكثر من ثلاثين عاما بينما بدأت عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية منذ أكثر من 19 عاما فى أوسلو ومرت بمراحل عديدة من المراحل والمفاوضات بما يجعل لدينا مراحل واضحة لأسس العملية السلمية يعلمها الجانبان الفلسطينى والاسرائيلى والأطراف الاقليمية والدولية ويتبقى على الجانبين من خلال المفاوضات ان يضعاها فى صيغة اتفاق سلام. وقال إن الرئيس مبارك سيلتقى بالرئيس ساركوزى يعقبه مؤتمر صحفى قبل أن يتوجه الرئيس مبارك إلى واشنطن، مشيرا إلى أن لقاء بين الرئيس مبارك ورئيس الوزراء الفرنسى سيسبق مباحثات الرئيس مبارك مع ساركوزى.