فتح المفكر الإسلامي الدكتور محمد عمارة، عضو مجمع البحوث الإسلامية النار علي الأنظمة العربية والإسلامية، التي وصفها ب "الدكتاتورية"، وعدم تطبيق الشورى بمفهومها، واعتبرها مسرحية هزلية يتم توزيع الأدوار فيها. ودعا في كلمة بملتقى الفكر الإسلامي الذي ينظمه المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، الحكام إلى الإقتداء بالرسول صلى الله عليه وسلم الذي كان يوحي إليه من السماء في تطبيق مفهوم، وبالرغم من ذلك كان يشاور أصحابه وينزل على رأيهم طالما فيها المصلحة. وضرب المثل على ذلك باستشارة النبي الكريم لأصحابه في غزوات بدر وأحد والخندق، وهناك أمثلة كثيرة على تطبيق الرسول الكريم للديمقراطية في أبهى صورها، فالإسلام لم يجعل من الشورى ديكورًا بل جعلها فريضة. وحذر من أن الفقر والجوع والمرض يؤديان إلي فقدان الانتماء للوطن، ودعا إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وتحصيل زكاة الركاز التي تقدر ب 20% مما يستخرج من باطن الأرض من ثروات، مؤكدا أنه في حال تنفيذ ذلك لن يكون هناك فقير واحد بين المسلمين، مستشهدا بمقولة الإمام علي- كرم الله وجهه- "ما جاع فقير إلا بما منع به غني وأن الله سائلهم عن ذلك". في سياق منفصل، اتهم المفكر الإسلامي منظمات حقوق المرأة بأنها "مخترقة وممولة من الخارج"، مدللا بأنها أقامت الدنيا ولم تقعدها على ختان الإناث في حين تجاهلت ما حدث في البوسنة والهرسك من اغتصاب أكثر من ستين ألف مسلمة على يد الصرب، وما يحدث للمرأة الفلسطينية من انتهاكات علي يد الكيان الصهيوني الذي يخطط لسرقة القدس، مؤكدا أنه يخشى "أن يكون الجيل الحالي هو جيل العار الذي تضيع من يديه القدس كما حدث مع الجيل الذي أضاع الأندلس". وحث علماء ومفكري الأمة الإسلامية على أن يجعلوا القضية الفلسطينية وتحرير العراق نصب أعينهم وأن يطالبوا الحكام بتطبيق الديمقراطية باعتبارها واجبا شرعيا وأن لا يكونوا مثل الببغاوات يرددون ما يُتلى عليهم، كما انتقد الوجود العسكري الأمريكي بالدول العربية والإسلامية لدرجة أن أصبح حكام هذه الدول "كالقرود داخل الأقفاص"، على حد تعبيره.