استنكر المستشار وليد شرابي المتحدث باسم حركة "قضاة من أجل الإصلاح"، تصريحات أحمد المسلماني، المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت التي وصف فيها المتظاهرين ضد الجيش في الذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر بأنهم "عملاء"، واصفًا كلامه بأنه "يعتبر سقطة في علم السياسة". وأوضح شرابي عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أن "السياسة لا تعرف لغة السباب، وهو لغة الضعيف، مشيرًا إلى أن المسلماني بذلك يكشف عن ضعف ما سيطر عليه حال تلفظه بهذا السباب". وأضاف: "ولكن حتى لا يمر الأمر مرور الكرام فأردت أن أذكره ببعض مواقف الانقلاب حتى يُفرِّق بعد ذلك بين المواطن الشريف وبين مَن يؤدي دور العميل، وسوف أذكر ما هو معلن بالفعل للكافة، ولن أتطرق إلى تحليل هذه المواقف". وأشار إلى أن "في الأيام الأولى لبداية الانقلاب أعلن الكيان الصهيوني عن إنشاء وحدة لمكافحة الإرهاب داخل سيناء، وهو ما لم تكذبه أية جهة مصرية، وأعلن أيضًا ذلك الكيان من خلال وسائل إعلامه تنفيذه لعملية عسكرية في سيناء راح ضحيتها خمسة من المصريين، ولم يصدر عن مصر أية إدانة لهذه العملية". ولفت إلى ما أعلنه السفير الإسرائيلي لدي مصر بأن "الفريق السيسى بطل قومي لليهود"، وما أعلنته إسرائيل على لسان رئيسها شيمون بيريز بأن "ما تحقق لها من الانقلاب في مصر في مكاسبه يفوق ما حققه إسرائيل من مكاسب في حرب عام 1967م". وذكر أن رئيس إسرائيل "صرح أن الانقلاب في مصر إذا فشل فستكون نتائجه كارثية على كيانه، وما أعلنه رئيس الوزراء الصهيوني السابق أيهود باراك؛ حيث قال: "أعتقد أن العالم بأسره يجب أن يدعم السيسي، ربما إذا دعمناه نحن فسوف نحرجه ولن يساعده ذلك، لقد جرى انتخاب مرسي بنزاهة نسبيًّا، ولكنه استخدم الأدوات من أجل تحويل الانتخابات الديمقراطية إلى نظامٍ شمولي متشدد يستند إلى الشريعة الإسلامية". ورأى شرابي أن أكبر مشكلة تهدد الأمن القومي المصري الآن، وهي بناء أثيوبيا لسد النهضة، وهو السبب الذي قامت من أجله المظاهرات والاحتجاجات ضد الرئيس الدكتور محمد مرسي، والذي كان يسعى جاهدًا لحل هذه الأزمة، مشيرًا إلى أنه بالأمس القريب أعلن وزير الري في "حكومة الانقلاب" أن مصر على استعداد للمشاركة في بناء هذا السد. وأوضح شرابي أن "الانقلاب أهدى للكيان الصهيوني القدسالغربية عاصمة له يوم ذكرى انتصار أكتوبر العظيم، وهو ما لم يجرؤ أي حاكم عربي حالي أو سابق على الإقرار به". وختم شرابي قائلاً: "هذا جزء مما هو معلن للكافة، ولا شك أن غير المعلن قد يكون أكثر بشاعةً، وأخيرًا فأنا أنصح المسلماني ألا يستخدم تعبير عملاء مرة أخرى عندما يتحدث عن شرفاء وأحرار هذا الوطن، فقد يسبب الأمر حرجًا له وإلى بقية أطراف الانقلاب".