قال الرئيس السوري، بشار الأسد، إن الجيشين السوري والمصري يواجهان معًا كما عام 1973 "عدوًا واحدًا"، في إشارة إلى الإسلاميين الذين أطاح بهم الجيش من السلطة في مصر في الثالث من يوليو، بينما يخوض نظراؤهم في سوريا مواجهة ضد نظام الديكتاتور السوري. وقال الأسد، في مقابلة مع صحيفة "تشرين" الرسمية بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر نشرتها الأحد: "أشياء كثيرة تغيّرت خلال الأربعين عامًا الماضية، مع تغيّر الأجيال وتغيّر الظروف طبعاً.. نستطيع القول إنه منذ أربعين عاماً كانت الدول العربية موحّدة بكل قطاعاتها وبكل جوانبها، إعلامياً، ثقافياً، عقائدياً، معنوياً، سياسياً، وعسكرياً في وجه عدوّ واحد هو العدو الصهيوني. اليوم نرى أن الدول العربية موحّدة لكن ضد سوريا." وتابع الأسد بالقول: "في ذلك الوقت (1973) كان الجيشان السوري والمصري يخوضان معركة واحدة ضد عدوّ واحد هو العدو الإسرائيلي. اليوم للمصادفة في هذه الأسابيع الأخيرة، الجيشان يخوضان أيضًا معركة ضد عدوّ واحد ولكن لم يعد العدو هذه المرة هو العدو الإسرائيلي، بل أصبح العدوّ الذي يقاتل الجيش السوري والجيش المصري هو عربي ومسلم". واعتبر الرئيس السوري الذي قتل أكثر من مائة ألف سوري منذ اندلاع الثورة ضد نظام حكمه في مارس 2011 وحتى الآن، أن "أول انتصار وأكبر انتصار اليوم" هو القضاء على "الإرهابيين والإرهاب والفكر التكفيري" على حد قوله، مضيفا أن ذلك سيعني بالتالي "القضاء على المخطط الذي وضعته بعض دول الخارج وساهمت فيه دول أخرى من منطقتنا من أجل تدمير سوريا." وردا على سؤال من الصحيفة حول موقف تركيا والسعودية وقطر حيال الأوضاع في سوريا على ضوء التقارب بين روسيا وأمريكا، قال الأسد إن "تلك الدول تابعة للأجندة الأمريكية، وتتوجه وفق توجهات واشنطن"، مضيفًا: "هذا أمر مفروغ منه، وبشكل أساسي اليوم السعودية وتركيا بعدما تخلت قطر عن دورها لمصلحة السعودية" على حد تعبيره.