في الجمعة الثانية من شهر رمضان الكريم، نشرت شرطة الاحتلال الإسرائيلية تعزيزات كبيرة في القدسالشرقية وشددت من إجراءاتها على المصلين الراغبين في أداء صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى ولم تسمح بدخول إلا من تزيد أعمارهم عن الخمسين، الأمر الذي حول ساحة المسجد إلى ثكنة عسكرية، مثل الجمعة الأولى من الشهر المعظم. وقال المتحدث باسم شرطة الاحتلال شموليك بن روبي نشرنا ألفي شرطي في محيط المسجد الأقصى كما فعلنا الجمعة الماضية.. وأننا لا نتوقع حدوث اضطرابات بشكل خاص لدى خروج المصلين من المسجد". وأدى عشرات آلاف الأشخاص الأسبوع الماضي صلاة الجمعة في المسجد الأقصى، وتفرقوا بهدوء تحت رقابة مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وتمنع سلطات الاحتلال عموما فلسطينيي الضفة الغربية وقطاع غزة من دخول القدسالشرقية التي ضمتها بعد أن احتلتها في 1967، وكذلك من دخول إسرائيل وذلك بموجب حصار سار منذ سنوات، غير أنه سمح لبعض الشرائح العمرية من الضفة الغربية بالصلاة في المسجد الأقصى بمناسبة شهر رمضان. وأتيح بذلك للرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما والنساء اللواتي تزيد أعمارهن عن الأربعين بأداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى شرط حصولهم على ترخيص من الإدارة العسكرية. وقالت الشرطة ان هذه القيود لا تشمل عرب إسرائيل أو سكان القدسالشرقية الذين سيكون بإمكانهم دخول المسجد الأقصى بحرية.